الأحد، 22 يوليو 2018

لم يعد هناك وقت ..!!





لم يعد هناك وقت..

نعم,, لم يعد هناك وقت لكل مجريات الحياه القادمة, فالحياة قصيره, وقصيره جداً, وسوف نعيشها مره واحده فقط لا غير, فلا وقت لدينا نضيعه على آونة, أو أناس, أو مواقف , أو كلمه جارحه  أو حتى إحساس أو بُعد أو عناد, هي سنين معدودة, وربما أيام, أوهي مجرد ساعات, فنحن لا نضمن الوقت أو انتهاء العمر, البعض لازال على عاداته القديمة وكأنه سوف يعيش حتى الأزل, ولكن ليته يعلم بأنه سوف يفني عمره في لاشي, دون أن يسعد نفسه أو يمضي بها في الهناء والراحة ولو كانت قد صُنعت بيده, لو تعود بي الحياه فقط بضع سنين إلى الوراء لكنت فكرت ولو برهه للمعنى الحقيقي لمضمون كيف تجعل نفسك سعيداً دون هموم أنته وحدك من صنعها بنفسك بنسيانك لمرور العمر السريع دون أن تنهض من سبات الرتابة والملل والنوم والروتين وترديد جملة العمر أمامي طويل حتى ضاع أمامي ذلك العمر,,,!!!

اليوم,,

ابحث عن السعادة لا بل أصنعها وأسأل نفسي كل يوم أين كٌنت قبلها, أبحث عن الماضي, أبحث عن خطواتي القديمة, وعما أحب, أبحث عن مواهبي التي تلاشت في زحمة الانشغال, أبحث عن بقايا ذاكرتي وعما تحتويها من ملامح كنت اعشقها ذات يوم, وأبحث عن ضحكاتي ومزحي وابتسامتي وفكاهيتي التي كانت هي محور قصة حياتي ولازمتني اليوم الجدية التي تلبست معظم أوقاتي وبت أتأقلم لالتصاقها بكاريزميتي, بت أتساءل وأتساءل كثيراً من أنا وكيف كنت لأرجع كما كنت في سابق عهدي, أخذتني الأيام وجعلتني أستسلم لها دون وعي , تركتُ كل المحطات وجعلت همي وحزني أكبر مسائلي المركونة في ذلك الملف, هملتُ تلك النفس لأقصى الحدود, وربما أغرقتها بيدي في بحر سعادة لم تكن لي يوماً حتى أنستني ذاتي وكل من حولي, كل يوم اصحوا وأقول هذا يوم من عمري قد ذهب بدون ان افعل فيه شيء قد يسعدني أو يريحني من هموم الحياه, ذهب أبي وذهبت معه كل حياتي, ولازلت أقاوم هذه الحياه للاستمرارية فقط ولكن لازال الشعور يلازمني بأن الحياه قد انتهت بعد رحيله ولن تتغير هذه الفكرة ما حييت.

اليوم,,

الهناءة التي أرجوها محدودة للغاية, فلم اعد احلم بالكثير, ولم يعد يهمني تحقيق ما تبقى منها, كل ما أسعى له هو الشعور بالراحة وصفاء الذهن والبعد عن الشوائب التي تعكر مزاجي, فتعبي يزداد بمجرد دخولي دوامة الحياه التي لا تنتهي مشاكلها, هدوء صمت سكون, هذا ما اعشقه اليوم, وسعادة صغيره هي بنبض قلبي لا حساس جميل أسعدني للحظات أُكمل به باقي يومي دون تعكير مزاج, بت أكره البعد والعناد والترهات التافه, فكل شيء اصبح صغير في عيني, والحل لكل مشاكلي هو البعد ثم البعد ثم البعد مهما كان حجمها فسوف تحل ذات يوم, أنا لست عنيدة, ولكن أعامل بالمثل فالتنازل هجرته منذ زمن لأنه لم يجدي نفعاً في حياتي السابقة, إذا كنت سأجاري صغار العقول فلن أعيش على طبيعتي لحظه, مازال البعض يظلم, مازال البعض يسوء الفهم, مازال البعض لا يحترم, ومازال البعض يبتعد بدون سبب ومازال البعض يخطئ ولا يعتذر, وأنا أقول لم يعد هناك وقت لكل هذه الترهات, ربما تنام وتصحو على خبر وفاة هذا الشخص فكيف ستعتذر له بعد فوات الأوان.

اليوم,,

العمر يجري أمام عينيك وأنته شبه راضي, ولكن ماذا عن الشيخوخة هل أنت خائف من الدخول في مرحلتها, وعند الدخول فيها فهل ستخاف العمر القصير أم الطويل وكيف ستكون باقي المراحل بعدها, أنا حقيقه أخاف الكبر وأخاف العمر الطويل لماذا؟, لأن نهاية كل ما أحب عند بداية الشيخوخة, وطول العمر سوف يريني في حياتي أمور لا أرغب برؤيتها أو سماعها, فكل أمر أصعب من الأخر والعلم عند الله, هي مراحل صعبه للغاية, لذلك لنعش يومنا هذا بالعرض والطول ونسعد أنفسنا بأنفسنا ولا ننتظر نعيمنا من الغير, فلو كانت سراؤنا مرهونة بأمر الغير لما سعدنا يوماً واحداً في حياتنا,,,,!,, لذلك استيقظ قبل فوات الأوان فدنياك جميله وأخرتك أجمل, وعقلك الواعي هو من سيسيرك للأمور الصحيحة, رتب حياتك وضع أولوياتك لتحقيقها فالحياة, النوم جميل ولكن الصبح أجمل, أرتقي بنفسك أفعل مالم تفعله مهما كان عمرك, فأنت ما دمت بخير وبصحه وعافيه أصنع الحياه الجميلة لنفسك, أعطي ولكن ليس أكثر من طاقتك فهناك من يستحق والأكثر لا يستحقون, اليوم قاتل لأجل سعادتك, أحب وانشر السعادة وخذ وأعطي وواسي وافعل كل ما يرضي ضميرك ويرضي الله, الكثيرين سوف يخذلونك في هذه الحياه وسوف يقف معك واحد أو أثنان ولكن جميعهم لن يقفوا معك وأنت وحيد سوا نفسك, فلا قلب عليك مثل قلبك فهو يلازمك طيلت حياتك, هي ليست قيود الأنانية لا بل هي واقع الحياه الصحيحة, فأخر عمرك سوف تلازمك السراء والتي اختزنتها على صفحات ماضيك وذاكرتك, فكل ما يمر شريط ذكرياتك الطويل والحافل بالصور الجميلة سوف تخلف لديك كتاب يبهجك باقي عمرك,,


كلمه,,

كُلنا راحلون ذات يوم ,, لذلك لم يعد هناك وقت ,,,,!!!
فتبع الطفل الذي في داخلك قبل فوات الأوان..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق