كورونا صديق أم عدو,,!!
#خليك فالبيت..
** ها أنا أعود لقيثارة حروفي
من جديد وقد أجبرتني ظروفي للعودة وذلك بعد الحجر المنزلي الذي نعيشه حالياً, فوقت
الفراغ أصبح كبير, وكبير جداً يتسع للكثير لتفعله وتنجزه وتفكر به وتنتظره وبالأخير
يسكنك الملل من طول الوقت, فجميع المواهب القديمة عادة للرجوع بعد هذا الحجر,
فالبعض عاد للطبخ والرسم, والألعاب القديمة مثل الكيرم والأتاري والدومنه
والمانوبولي والورق وغيرها, وأنا حقيقة عدة للرسم والكتابة ولكثير من الأشياء القديمة
,, موضوعنا الأساسي هو سيد كورونا الذي لا تعلم هو عدوك أم صديقك في الوقت الراهن,
فقد فعل الكثير وأفقدك الكثير, بعد أن كنت تعيش حياه حره فالخروج وممارسة يومك العادي
في التسوق ومزاولة الرياضة والتنزه وحضور الحفلات, فقد اصبح يومك لا يقتصر سوأ على
المنزل والغرفة والصالة والتواليت, والتلفاز والهاتف والنت, والأكل والشرب والنوم والرياضة
وأولها العبادة وثانيها أخبار سيد كورونا الصحيحة والإشاعات,, لم أريد الكتابة عن
كورونا لكثرة انتشاره وتداوله بين الناس واشعر لو ترفع حجر عن مكانه سوف تجد كلمة
كورونا أسفله, فهو اشهر من نار على علم اليوم, إلا أن هناك جوانب لم يغفل عنها
البعض ولكن ربما تاهت في زحمة الظروف..
ربما حُرمنا من الخروج
بعد إلزامنا بالوضع الداخلي, ومن الاستمتاع بوسائل الترفيه التي كنا نعيش
فيها من تنزه وحفلات وصالات رياضيه ولقاء الأصدقاء, ولكن رب ضاره نافعه, إلا نتفق
على السلامة من هذا المرض, ألا نتفق على تجميد المال من الإسراف والبذخ, ألا نتفق
على توقفنا وابتعادنا عن مجالس النميمة والقيل والقال والسلوكيات السيئة, إلا نتفق
على أن العبادة أصبحت أساس يومنا وأننا نفعل الكثير كما كنا وأكثر, وألا نتفق بأننا
بتنا نجتمع مع أهلنا في كل لحظات يومنا وكأننا نعود إلى ما قبل برامج التواصل الاجتماعي
والتي فرقت فالواقع ولم تصل, بجانب اشتياقنا إلى أقاربنا من هم قد اصبحوا في الحجر
المنزلي وكوضعنا, والحب والتعاون أصبح أساسنا, "وعسى أن تكرهوا شيء وهو خير
لكم" إذاً هل كورونا صديق أم عدو,,,!!!
الوضع الخارجي يكاد أن يتغير كلياً, حظر تجول تحت شعار
التعقيم, صورة لبقه من المسؤولين احترام لمشاعر الجميع وليتعاون الكل تحت قياده
تنشر الحب والمودة لا الترهيب والوعيد, ونحمد الله على هذه النعمة, سيد كورونا أقفل
الكثير من المحلات منها الجيدة ومنها السيئة, وأوقف الكثير من المزاولات السيئة
منها قبل الحسنه, ألا تعتقدون معي بأن هذا هو الأفضل!!, أعلم بأن هذا الإيقاف لن
يدوم طويلاً ولكنه سيبقى درس للجميع ربما يسير عليه البعض في الأيام القادمة ويتعظ,
وإما يعود إلى سابق عهده, كنا نتمنى ان تقف الكثير من الأمور كانت دنيئة ولكن بحضور
سيد كورونا توقفت بإذن من الله سبحانه, لا نعلم هي نعمة أم نقمه, ولكن من وجهة
نظري, فأمور كثيره تغيرت إلى الأحسن , فسيد كورونا كشف الكثير من الأمور, وكشف
الكثير من العقول, والعلاقات, والتجارات والأسرار وليس لدي علم عن القادم, الاقتصاد
ربما تغير إلى الأفضل أو الأسوأ, بعض الوظائف فقدت ربما أفضل أو أسوء, شركات
وعقارات وبنوك وغيرها انحلت ربما افضل أو أسوء, البعض رحل عن بلادنا ربما أفضل أو
أسوء, أمور لا يفهم فيها إلا من هو ضليع فيها, ولكن يبقى العلم عند الله, نسمع
الكثير يومياً فهل علينا أن نصدق كل شيء, هناك أمر أخر عظيم بالنسبة لي وهو إقفال
المساجد والذي احزننا جداَ ولكن علينا إطاعة ولي الأمر لسلامة الجميع ولن أتحدث
بالكثير لأنني أعلم أن إغلاقها هو درس لمن كان يرى أبوابها مفتوحه ولا يدخلها, فكل
امر نعتقد بأنه سيئ هو درس من دروس الدين والدنيا ولن أخوض تفاصيله كثيراً,..
من وجهة نظري الشخصية, فسيد
كورونا كان فلتر مصفي لكثير من الأمور, فهو أعاد ترتيب نظام الكرة الأرضية
بأكملها, وغير حسابات وتوقعات جما, الهدوء والأمان استتب في بعض الأرجاء, فقلت بذلك الجرائم والحوادث وكل ما من شأنه زعزعت الأمن, وأصبح الجميع يلازم بيته قبل الغروب, لا زحام ولا مشاكل وكأنك في عالم أخر, سيد كورونا هو وباء وربما جند من جنود الله, ولكن رغم سيئاته
إلا أن إيجابياته كانت ترجح الكفة الأكثر فحتى ثقب الأوزون أصلح حاله ولم يعد هناك
ثقب, ويكفي أنه وحدنا ووحد بيوتنا, ووحد كل أيادي دولتنا لمكافحة المرض بالحب والتعاون والمشاركة المادية والمعنوية فشكراً دولتي الحبيبة,, وكل يوم نسمع الجديد المتجدد, وليس لدينا سوأ الدعاء,, اللهم أرحم جميع من
رحل بهذا الوباء وحفظ الله البقيه..
بعد الحجر المنزلي هل فكرتم فيما بعد كورونا,,!!,,بداية هل
سينتهي قريباً؟,, وهل سيترك أثار جانبية في المرضى وفي الأصحاء, هل سنتغير للأحسن
أم سنبقى على حالنا؟,, هل سنبعد عن زيارة أهلنا وأقربائنا؟ هل سنعود إلى سابق
عهدنا وكما كنا؟,, هل سنعود إلى عاداتنا السيئة؟,, لن نتعلم من تجربتنا التي مررنا
بها؟,, هل سنحمد الله ونشكره على نعمة الصحة والحرية والطبيعة والحياه بأكملها؟,,
هل وهل وهل ,, كثير من الأسئلة تحتاج إلى إيجابه ولكن لم يحن وقتها,, لأن العلم
عند الله وحده لا شريك له هو مدبر الأمور,, فلنتوكل عليه في جميع أمورنا ونحن على
يقين بأن الفرج سوف يأتي من عنده,,
لدي الكثير لأكتبه هنا,, ولكني أعلم بأن الجميع ملم بكل التفاصيل,
فأوجزت كلامي في عدة سطور كي لا يصيب البعض الملل من حكاية سيد كورونا اليومية, وما
أريد الوصول إليه بأننا نحن تلاميذ في مدرسة الحياه, نتعلم ما يفيد ونترك السيئ
منه لتستمر حياتنا, ولا يجب أن نصدق أي شيء يقال, فربما هناك حقيقه مره ولكن عدم
تصديقها هو خير لنا, وربما هناك إشاعة ترهق مرقدنا فالأفضل أن ننتظر الحقيقة من
ألسنه صادقه, وحتى تنجلي الأزمة ويزول الوباء أقول للجميع,, كن متعاون ومسالم
وعقلاني وأصبر فالفرج بإذن الله قادم,,
"قل لن يصيبنا ألا ما كتب الله
لنا"
وحتى ذلك الحين,, #خلك في البيت.
تفاءلوا بالخير وكل ما حدث لعله خيراً,,
شهر رمضان الكريم قادم,, فتفاءلوا خيراً تجدوه أن تُفتح
أبواب المساجد وتصدح مكبرات المآذن بأصوات شيوخنا النقية, بحي على الصلاة دون صلوا
في بيوتكم, معلنين الصلوات الخمس والخطبة جماعة, وصلاة التراويح, وقيام الليل
والتهجد, اللهم أمين,,
كل عام وانتم بخير,, لا فاقدين ولا مفقودين,, اللهم إنك عفو تحب
العفو فعفو عنا,, وصل الله على سيدنا محمد,, والحمدلله..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق