"مدخل" الحياة دوامة لا تنتهي, ضجيجها
عالي لا يرحم عواطفنا وأحاسيسنا, تقلب الماضي على الحاضر, دون كلل أو ملل, يوم
تجعلك مبتسم وعشره,, تائه, ضائع, متشتت, تبحث عن الهدوء والراحة والسكينة , أينما
تكون, البشر لم يعودوا كما فالسابق, فهناك سباق على الحياة والأفضلية واللحاق بما
هو قادم دون التفكير في مشاعر الغير, في خضم هذه المتغيرات والعقبات ومصاعبها
واستحالتها أحياناً, يحتاج البعض إلى الهدوء والراحة, فيبحث له عن مخبئ سري يرمي
فيه تراكمات تلك الصعاب ومتاعبها, يحتاج إلى الهروب لاستعادة بعض من أنفاسه
ونبضاته, يحتاج إلى الهدوء ليعود إلى طبيعته التي ضاعت مع زحمة الحياه وطرقاتها الوعرة,
يحتاج إلى السكون والطمأنينة لتستقر أوضاعه ويعود للحياة منتعش ومن جديد, والبعض يعوزون
إلى العقل ليشعروا بأنهم عقلاء, ليشعروا بأنهم لن يدوموا كثيرا بين المعتوهين, والنفسيين
والمعتلين عقلياً ,ولن ينتموا اليهم يوماً أبداً....!!!!
هي على خلاف معه, تكابر ويكابر, على حساب
العقل, الخلاف دام طويلاً ولكن القلوب راضيه, لأنها باختصار متزنة, قبل الرحيل أخبرته
بأنها ستدق بابه, وهي على يقين بأنه سيفتح ذلك الباب ولكن بعد حين, وقعت طريحة
الفراش, وغابت عن الأعين, واعتزلت حتى عن نفسها, ولكنها قاومت, لتعود إلى ذاتها
أولاً ومن جديد, ثم لتعود للجميع, عادة ولكن ليس كما كانت, بل بتوقير كبير لمعنى
الحياه, عادة لتفهم تلك الصعوبات, عادة لتعطي معنى جميل للحياة لها ولغيرها, وبأن الصحة
هي أهم من كل متطلبات الحياه ومشاغلها, فهي الطريق السليم للوصول إلى كل شيء دون
استثناء...
وعادة إلى عقله, لتستكن في محطته,, من خلال هذا
الحوار...!!!
هي: أحياناً..
نحتاج إلى عقل يفهمنا.. ولكن......كُنت هنا وغادرت ..فأعتذر...
هو: وأين الذي يفهمنا..!!
هي: لا أعلم
هو: نحن كذلك ،، نريد الذي يفهمنا ،، يكون عونا لنا وليس علينا .. يحسّن
الظن بِنَا وليس يسئ بنَا ..أليس من حقنا ؟
هي: انته تطلب ملاك..
هو: لا اطلب ملاك ، بل اطلب ما أراه مناسب .. الدنيا تنازلات لكي نعيش
بسلام..
هي: لا أحد يتنازل اليوم.. ولو كان لأصبحت الدنيا بخير..
هو: أنا أتنازل .. وتنازلت عن الكثير ..ولكن لا يوجد من يُثمن ذلك..
هي: تريد مِن مَن هذا التنازل؟
هو: من الأشخاص الذين قصدناهم أنا وأنتي في بداية حوارنا..
هي: أنا هنا لأنني احتجت إلى عقل يحادثني،،،،
هو: وانا العقل الذي تحادثينه ..
هي: تريدها باختصار,,!!؟
هو: هاتي ما بجعبتكِ..
هي: لقد اشتقتُ إلى عقلكَ...
هو:❤..وانا اشتقتُ إليكِ كثيرااااا..
هي: أعلم.....
هو: وماهي الدلالة التي جعلتكِ,, تعلمين باشتياقي لكِ؟
هي: هناك بعض الكلمات تنثرها هنا وهناك.. ربما لي وربما مجرد حروف..
هو: أتمنى أن لا أندم باشتياقي لكِ ،، وأتمنى أن تفهميني اكثر .. وأتمنى
كذلك بأن تزول كل المعوقات التي كانت بيننا والتي هي كانت سبب لخلافاتنا السابقة
.. وأتمنى اتممممممنى اتمممممممممممنى ان لا أخسر شخص كان ومازال هنا ❤
هي: أفهمكَ إلى إي مدى؟
هو: الفهم لا يحتاج امتداد معين .. دائماً نفهم الأمور لأقصى مدى حتى
نكون محسنين الظن لمن حولنا..
هي: وما سوء الظن الذي تلمح له دائماً..؟؟
هو: لا شي ثابت ، ولكن من باب التنويه والتنبيه لحياه أفضل واسعد أن نحسن الظن
ببعضنا..
هي: تُسابق الأحداث كالعادة!!
هو: دائماً أحب النظر إلى الأمام ..
هي: لا أحد يحب النظر للخلف إلا من يهوى!!
هو: البعض ينظرون إلى أرجله ولا يحاولون استهداف المستقبل القريب والبعيد
.. لذلك أنا أحب النظر إلى الأمام وانصح نفسي أولاً وأحبائي ثانياً بأن نتوقع
الأفضل ونحاول فهم بَعضُنَا لكي نسعد.
هي: جميل..
هو: أنتي الأجمل..
هي: كيف حالك؟؟
هو: وحشتيني..
هي: وحالك ماذا عنه؟؟
هو: بين يديك الأن..
هي: لماذا؟
هو: وجودكِ وتواصلكِ معي يعني إنني بخير..
هي: دائما أبداً بإذن الله..بخير.. وما المانع من أن تكلمني ؟؟
هو: لربما ، هو السبب ذاته الذي كان يمنعك بأن تحادثيني..
هي: ولكني قلت لك ذات يوم ..بأنني سوف أطرق بابكَ..
هو: أنا كلمتكِ قبل أيام ،، وكانت لمحة شوق لبداية تنازل مني لكي
تحادثيني..
هي: فاجأني تصرفك حينها...
هو: لكن للأسف طغى على محادثتنا الكبرياء قليلا . لذلك أحسست بالندم و انسحبت..
هي: الرد ..كان كافي لتفهم أني لا أحمل لك أي ضغينة.. ولكن غرورك صور لك
شي أخر..
هو: غروري لا يجعلني أتنازل و ابدأ بالحديث معكِ ،، فأين هو غروري من
ذلك !!..لو قلتي عزة نفسي لقبلتها!!
هي: أنا أُعامل بالمثل وتلك مصيبتي..
هو: بل هو غروركِ الذي جعلك تردين علي بالأسلوب الغير مقبول..
هي: لا اذكر ماذا قُلت..
هو: عموماً أنا أحاول وأتمنى أن ننسى ذلك..
هي: كيف كنت تتمنى الرد مثلا!!
هو: لنبدأ صفحة جديده و نكون أفضل من ذلك اذا أحببتي؟
هي: وما محتويات الصفحة الجديدة؟؟
هو: تنازلات ، احترام بَعضُنَا البعض ، تقبل آراء بَعضُنَا ، حسن الظن
دائماً ، أن نكسر كبرياء ما بداخلنا لكي نسعد ،، بمعنى العفوية مع بَعضُنَا..
هي: تدقق كثيراً على كلمة تنازل؟
هو: أسألك بالله ،،، ماذا يكن قلبكِ لي ؟ أريدها بصدق دون مجاملات و لا
تخفين عني الحقيقة..
هي: المعزة فقط..
هو: جميل..
هي: وأنتَ؟
هو: أتحفظ بكلامي.. لكي لا أزعجكِ..
هي: كما تريد..!
كبرياء,, غرور,, عزة
نفس,, يخلف وراءه بعض التناقض,,
فهل تعتقدون بأن
الخلاف قد زال,, ربما وربما لا.. إذن ف للحديث بقيه...!!!
كلمه,,
اصنعوا المستحيل قبل
الرحيل......!..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق