السبت، 5 نوفمبر 2016

خواطر/يوم ميلادي..!!




شكراً لمن أسعدني يوم ميلادي..!!

5- نوفمبر-2016م

كالعادة عمر جديد وسنه جديده, وهذا في اعتقادنا ولكن الواقع, عمر قديم قد رحل ولن يعود, فنحن نكبَر اليوم في ليله وضحاها, فعندما كنا صغار ويأتي هذا اليوم كنا نسعد كثيراً به لأنه يوم جميل وردي يحمل في طياته الهدايا والبالونات والتهاني وكل ما هو جديد, صغار لا نعلم حقيقة هذا العمر ولا نعلم بأنه كان ينقص ويرحل, بل كنا سعيدين بما يحتويه هذا اليوم من ورود وسعادة غير مدركين خفايا تلك السنين والأيام, وها نحن نصل إلى تلك الحقيقة بأننا نودع سنه من عمرنا بين الحين والحين, وتلك السعادة تبدلت إلى هواجس وتخيلات وأفكار كيف سنستقبل باقي تلك الأيام الميلادية, وكيف سنودع ما رحل من تلك السنين, فهل أصبح يوم الميلاد اليوم يوم مخيف نخشى اقترابه ,,,!!!

ميلادي فالمدرسة..

في هذا اليوم كان القليل يعلم بيوم ميلادي, وعند الاستراحة بين الحصص اخرج من الفصل ثم أعود, فأتفاجأ بهدايا متعددة في درج الطاولة, منها شريط أغاني إهداء, ومنها حلويات وورود ومنها أسواره ذهب وألعاب, وهذا ما أتذكره, والبعض منها يصل إلى البيت, ولم اكن اعلم من ارسل بهذه الأشياء, إلا بعضها من بطاقات تهنئه بيوم ميلادي, كنت اسعد بها جداً, الجميل بأن أصدقاءك والبعض يتذكرك بهذا اليوم والأجمل هو أن طاولتي لم تكن تخلوا من تلك الهدايا على مر السنه وليس فقط في يوم ميلادي , ولكم حرية تفسير ذلك..!!

ميلادي فالجامعة..

أتذكر يوم لن أنساه, كنت جديده فالجامعة وليس لدي أصدقاء كُثر بعد, واقترب يوم ميلادي, وقد شاءت الظروف أن انتقل من مسكني القديم إلى أخر, ولكن كالعادة تزينتُ في يوم ميلادي وجلست في غرفتي, واعتذرت صديقتي المقربة من حضور هذا اليوم متحججه بانشغالها فالدراسة, كنت حزينة جداً وضاقت بي الدنيا وتذكرت كم كنت سعيدة في المدرسة مع أصدقائي القدامة لتهنئتهم لي بهذا اليوم, بالفعل كم كنت يائسة في ذلك اليوم وماهي دقائق إلا وسمعت أصوات عالية تأتي من الخارج حتى وصلت عند باب غرفتي وبدأ الطرق على الباب يد واحده ثم يديدن وبعدها إنهالت الدقات وبكثره متتابعة حتى انزعجت من طريقة طرق الباب الشديدة فهرعت افتح الباب وإذا بصديقتي المقربة والتي لم تعرفني إلا من أيام قليله قد اصطحبت كل أصدقائها الذين لم اعرفهم يوماً وكانت تحمل في يدها كعكه تحمل حروف اسمي وكنت قد اشتريت أنا الأخرى كعكه مشابه لها بلون مختلف, وحملوا الطاولة ووضعوا الكعكات عليها والشموع, وقمت بتوزيع الصفارات وقبعات الميلاد ووضعوا الأغاني, وجعلوا من يومي الحزين يوم سعيد لن أنساه يوماً ولن أنساهم جميعاً يوماً فلقد تعرفت إليهم في ذلك اليوم وأصبحوا بعدها من أعز الأصدقاء فقد عوضني الله بهم خيراً, وتكررت أفعالهم الخيرة معي بفضل صديقتي المقربة والتي مازالت معي حتى اليوم, فلوا أتكلم عن أفضالها معي فلن أفيها يوماً فبقائي معها لليوم هو بسبب عشرتها الخيرة ولو بدر منها أي تقصير فأفعالها تشفع لها فهي بمثابة أم وليس فقط صديقه, وهذا اليوم صنعت منه ألبوم صور لن يتكرر, فهو اجمل يوم في حياتي..!! وتوالت حفلات الميلاد, ففي بعض الأحيان كانت غرفتي تمتلئ بالهدايا والألعاب والعطور وغيرها, وكنت أوزعها على الجميع واحياناً أوزعها بالكامل ففرحتي هي عندما يتذكرني الصديق والقريب وليس فالهديه ذاتها فكبرها وغلائها أوبساطتها لا تعني لي سواء أن هذا الشخص تذكرني في يوم ميلادي واسعدني حتى لو كانت ورده أو كلمه..!!

يوم ميلادي فالعمل..

كان يومي فيه جميل وعادي لا احدث فيه زوبعة, ولكن تأتيني التهاني والهدايا من المقربين والموظفين والموظفات وربما تصل إلى البيت, ولا أنساهم أنا بدوري من الكعكة ولي جوي الخاص, ففي فترة العمل كان ميلادي شبه منسي من قبلي ربما أصابني الشبع من المناسبات السابقة وأحسست بأنني قد نضجت عن تلك الأمور ولكن التهنئة كانت تسعدني جداً, اذكر عندما تصل الساعة إلى الـ 12 ليلاً فتهل علي الاتصالات والمسجات ولكن هناك اتصال أحببته جداً وكان يتكرر تقريباً كل ميلاد وهو أتصال صديقتي من أصدقاء الجامعة, كانت تجمع صديقاتها وتتصل وعندما أقوم بالرد تبدأ هي وصديقاتها بصوت واحد (( سنه حلوه يا جميل....حتى أخرها)) كنت سعيدة جداً بهذا التصرف ولا أنساه في كل ميلاد, نحن نكبر ولكن يبقى الطفل الذي بداخلنا صغير يحتاج لمن يسعده ويهتم به ولو كانت الأشياء بسيطة فهي تكفي أحياناً كثيراً.. فشكراً لمن أسعدني يوماً..!!

يوم ميلادي فالنت..

كنتُ قارئه وكاتبه بسيطة, ولي اهتماماتي في النت من منتديات ومواقع التواصل الاجتماعي, ويوم ميلادي كان المنتدى الذي كنت منضمة إلى عضويته يعلن عن ميلاد الأعضاء بين الحين والحين, فعندما يعلن عن يوم ميلادي تهل علي التهاني من الجميع ولكل واحد منهم أسلوبه الخاص الذي يعبر فيه, فبعضهم بالخواطر والبعض الأخر بكلمات التهنئة والبالونات, وكنت اسعد جداً بكل تلك التهنأة الرائعة والعزيزة على قلبي, ولكن هناك تهنئه جاءتني من النت كانت الأقرب إلى قلبي, وهي إرسال فيديو من أحد الأعضاء فحواه كعكه جميله تزينت بأسمى العضوي فالمنتدى وقد أشعلت الشمعة ليوم ميلادي تقدير لي واحترام وبادلتُ الاحترام بالمثل, جميل أن تسعد الأشخاص قريبين كانوا أم بعيدين، والأجمل أن تقدر ذلك العمل,, شكراً لمن أسعدني يوماً..!!

اليوم أصبحت تأتي التهاني بشكل واسع منها عن طريق الفيس بوك, وتويتر, والإنستقرام, والواتساب, وغيرها من البرامج, بجانب ذلك,, أصحاب المدرسة والجامعة والعمل وكل الأماكن التي تزورها أو كل المعارف التي تلتقي بها, بجانب الأهل والأقرباء, وأصبحنا نحن نبادل الغير بالتهاني في كل المناسبات السعيدة, فالترابط والعلاقات أصبحت في اتساع, ولكن هل السعادة كما هي فالصغر, ربما وربما لا, ولكن شكراً لكل من أسعدني يوماً..!!

يوم ميلادي 2016م

منذ تخرجي من الجامعة أصبح يوم ميلادي فالبيت شبه معدوم, لأنني أخذت كفايتي فالسنين الفائتة, ولكن بعد قدوم ابنة أختي في يوم ميلادي 5\نوفمبر عادة المناسبة من جديد ففي كل سنه منذ عشرة سنين تعاد فرحة يوم ميلادي في حفله صغيره أم كبيره تحمل في طياتها مهرجين وبرنامج خاص للأطفال وتصوير وكعكه على شكل ميكي ماوس أو فروزن وكثير من الأشكال, بجانب الهدايا من الأهل والأصدقاء وانا شخصياً لم انسأها يوماً ولكن المضحك فالموضوع انهم في كل سنه يتفاجؤون بأنني مولوده في نفس اليوم وانا الأساس في هذا اليوم, وفي كل سنه اسمع نفس السؤال: هل ميلادكِ في نفس اليوم ولماذا لم تخبرينا؟؟, ولماذا أخبركم فأنا ولدت قبلها يا جماعه, المهم انتقلت كل الهدايا لأبنت أختي وهذا يسعدني فأنا اعشقها جداً, واليوم ومنذ ثلاث سنين اصبح اسمي يلازم اسمها على الكعكة وهي من تطلب ذلك, بجانب ان هذا الميلاد لهذه السنه كان رمز الهدايا التي وصلتني ورود لم تنتهي حتى الأن بداية من ابن أختي حبيبي وأخواتي , وحتى أصدقائي المقربين على ارض الواقع ومن السوشيل ميديا,, فشكراً جداً جداً لكل من اسعدني يوماً,,!!

كلمـه,,!!

البعض ينتظر كلمه جميله من البعض الأخر في يوم ميلاده ليسعد نفسه ولكنه لم يجد منهم تلك الكلمة, فنصيحتي عيش يومكَ بسعادة ولا تنتظر سواء من يستحق الانتظار فمن لم يتذكركَ في هذا اليوم فإنساه في باقي الأيام,, ونسياننا لهم ليس صعب كما هو سهل عليهم,, امضي قدماً,,!!

شكراً لكل من أسعدني يوماً,,!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق