الخميس، 6 أكتوبر 2016

خاطره\ قلبي ..




قلبي.. باختصار..

حكايات كثيره تُسرد عن قلوب أحبت وعشقت, بعضها بصعوبة وبعضها سهله, أحاسيس ومشاعر تخالجها ومن صميم القلب, من نظره من كلمة من ابتسامه وربما من موقف جميل جذب ذلك القلب إلى غيره من القلوب, بدايتها لفته, ثم إعجاب تنتهي بحب أو رفض, رفض..!! ,, كلمه تستوقفني وافكر فيها لماذا يستغرب البعض من هذه الكلمة, هل خُلق الحب ليُقبل فقط, أيكون الحب إجباري أحياناً, فكثير من الناس عندما يُرفَضون تنقلب أحاسيسهم إلى كره أو انتقام أو تراجع, أيحق لهم ذلك..!! كثير من الأرواح خسرت بعضها والسبب هو الحب المرفوض, ولم تقبل بالهزيمة بل فضلت خسران الصديق أو القريب مقابل خسارة الحب,, القلب أموره صعبه وغامضه لا يفهمها سواء صاحبها, هو فقط الآمر الناهي على ذلك القلب والمسيطر ولا احد سواه, هو فقط من لديه الحق على الرفض والقبول, فكيف البعض يجبر تلك العضلة اللاإرادية بأن تصبح يوماً إرادية,,,!!

الكثير..

لا يعرف شيء بشأن القلب, فعندما يحب يتعذب ويتعب سائر الجسد وربما يصل إلى درجة المرض وربما أكثر وأكثر, فهو أساس الجسد وهو دقاته وأنفاسه , وألآمه صعبه جداً لا يدركها غيره, فعندما تجرحه فهو ينزف ألم لا يكاد يشفى منه إلا بعد رضى هذا القلب, وعندما تسعده تكاد الدنيا ان لا تسعه لفرط فرحه, وهناك أمور لا يعرفها البعض بأن القلب عندما يحب لا يستطيع ان يعشق غيره حتى لو فارق من يحب لأجل أمور سيئة أو حسنه, وأيضاً هناك قلوب لم تعرف الحب يوماً, وكبرت على عدم معرفته, فأغلقت الباب على ذلك القلب وجعلته يتنفس وينبض تحت حكم العقل ليس فقط لأنها لا تعرف الحب ولكنها تعلمت من تجارب وأوجاع الغير وعاهدت نفسها على عدم خوض تلك الإعصارات من عذاب وجرح وغِيِره, حتى يأذن لها القدر بالنصيب لا بالإجبار, وهناك قلوب اتعبها الحب وأقسمت على عدم خوضه , لأنها خسرت نفسها, وكرامتها, وتنازلت عن الكثير لمن لا يستحق, فدقات قلبها أصبحت تتهاوى شيء فشيء والنبضات تتسارع وتهدئ وربما تقف يوماً لأن الحب باختصار هم وحزن وجرح لا يندمل إلا بعودة صاحبه, فماذا إن لم يعود يوماً...!! هكذا هي القلوب لها أنواع وأشكال وقصص كثيره أوجعت الكثيرين وأسعدت البقيه الباقية.

قلب يحبه الجميع وقلب مرفوض..

هناك قلوب يحبها الجميع فهل ستجاري العموم بالحب والكذب والغدر أم ستصنع لها حدود وقيود تحمي نفسها من الجميع, ومثل تلك القلوب ستخسر الجميع لكن ستكسب نبضات قلبها, لا احد يقبل بخسران الأخرين ولكن هناك ظروف وأحكام تسيطر على القلب, فالقلب لا يهوى سواء قلب واحد وغير ذلك فهو كازانوفا يتسلى بمشاعر الغير, وهناك قلوب يرفضها الجميع لأنها غيورة مسيطره نكديه حقوده وعللها كثيره تبحث عمن يحبها ولكنها لن تجد مادامت لم تفهم معنى الحب الحقيقي, فالحب الواقعي هو الأمن والأمان, هو الجمال والحياه الوردية, الذي يصنعه المحبين لأنفسهم ولا ينتظرون شيء بالمقابل له, فهناك أحبه لازالوا يعيشون فترات الحب الأولى حتى بعد ثمانين أو مائة عام, لأنهم أحبوا الطرف الأخر بمحاسنه وعيوبه الداخلية والخارجية, وتحملوا كل ما فيه باختصار احبوه لشخصه وكما هو ولكن البعض لا يستطيع تحمل الغير من أول زله لأنه لم يلتفت لوجوده بل لعيوبه وكيفية إقامتها على الوجه المطلوب لماذا أحببته منذ البداية وأنت تعلم بعيوبه أم مللت الحب وأحببت التغير,,!! والحب درجات لا يشترط أن يكون نابع من القلب, فهناك حب العقل، والعلاقات تختلف عن بعضها البعض, فاهتمامي بك لا يعني بأنني أحبكَ حب العشاق, فهناك حب عفوي لا ينتظر شيء سواء أن تكون بخير وسعيد وهذا هو الحب الذي لا يُتعب الطرفين, ويبقى للأبد, هناك من يخيرك بين أن تحبه أو تفارقه فماذا ستختار؟؟, أنا شخصياً أفضل الفراق لأنه كمن يخيرك بين كل شيء أو لا شيء دون أن يلتفت إلى وجودك .

الأنانية..

هي أول خيوط التنافر, عندما تحب لنفسكَ وتسعى لراحتها ولا تحب للقلب الأخر نفس ما تحب!!, كيف أحببته دون ان تحب راحته وسعادته وصحته, لم تهتم سواء بوجوده لأنه يسعدكَ انته فقط, غير مهم ان يكون هو حزين أم راضي أم بخير, المهم ان يسعدني ويملئ فراغي ويبهجني, غير مهم ان اسمع له أو انصت إلى كلامه أو نصائحه واتبعها, المهم هو ان يسمعني ويلبي جميع رغباتي, فهل انته تحبه بالفعل, وهل تعتبر هذا حب, وتغار عليه ليس لأجله بل حتى لا يأخذه الغير وتبقى وحيداً, لا تشعر به ولا يهمك جرحه أو إحساسه فهل انته على يقين بأنكَ تحبه!! اذا كنت متمسك به لأجل نفسكَ فقط فانت أناني لا تحب سواء نفسك! فأنصحك بالابتعاد عنه واترك له مجال بأن يحب من هو أحن من قلبكَ.. يحبه باختصار لأجله فقط..!   إذا أحببت شخص فلا تنتظر منه شيء وكن على سجيتكَ, لا تكابر فأنت من أخترت, ولا تغير من شخصيتكَ لتشبهه, ولا تعامله بالمثل ربما طباعه تختلف عن طباعكَ واذا تشابهت تنافرت ووقع الفراق, فهل اخترته لتخسره,, وتصنع منه نسخه منكَ..!

أختمها بقلبي..

هناك مقوله تٌقال عند التهكم ولكن أنا اعتبرها تعبير وافي عن قلبي,,(قلبي الصغير لا يتحمل) نعم.. فقلبي صغير لا يتحمل أعباء الحب والمشاعر والغيرة, ربما أحب قلبي ولكن لم يصنف البشر لديه من رجل وأمرأه.. و أعتقد بأنه لم يقع فالحب الحقيقي, لأن الحب الحقيقي لا يقتل المشاعر بل يحيها لتكرار الأمر, قلبي منذ طفولتي مغلق والأسباب تجارب الأخرين, وخلال حياتي لم يفتح بابه إلا بشيء بسيط, وتلك البساطة أفقدته الثقة بالحب وبالأخرين، فهو لم يختار يوماً دقات قلبه ومشاعره, بل وضعها في خانة العفوية, فهو يحب الجميع دون استثناء ولا يكره أبداً بل يتصنع الكره حتى يحيى, لم يختار يوماً لأنه يخاف ان يقع اللوم عليه لذلك جعل من حبه قدر سوف يأتي يوماً أو لن يأتي يوماً وبالحالتين القلب راضي هادئ يدق دقاته الطبيعية وينبض كالمعتاد ولا يحزنه سواء القضاء ولا يسعده سواء قناعته بالقدر، فلا تبتأس أيها الرفيق عندما أصنع لي حدود وقيود, واغلق القلب مجبره فلا يستحقه سواء من كُتب فالمحفوظ أسمه ولم يأتي بعد, قلبي رغم إحكام الأغلال على أبوابه  إلا أنه يكره الخسران والفراق, فحكمتي هي.. روح عرفتها في يوم لا تتركها ولا تنساها إلا بالمنية...!!..ولا يشترط أن تكون المعرفة هي الحب..!!!..
مجرد حروف,,
قلبي إذا أحب سيحب بجنون.. والجنون لا يناسب قلبي..!!
فعقلي وقلبي يختصمان إذا أحببت,, لذلك..
قلبي يديره عقلي...هذا قلبي باختصار.....!!!!!

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق