الجمعة، 12 أغسطس 2016

مقال\..العازبة ترفض لفظ عانس يا مجتمع..



مقال\ العازبة ترفض لفظ عانس يا مجتمع..

رسالة للبعض..

بداية نتطرق إلى تعريف كلمة عانس: وهي كلمة تطلق على المرأة والرجل دون استثناء والذين تأخروا عن سن الزواج وبحسب البلدان التي يعيشون فيها, فهي عانس وهو عانس أيضا, ولا تطلق على المرأة فقط كما يعتقد البعض.. وفي اللغة: تعني اِمْرَأَةٌ عَانِسٌ : أَسَنَّتْ وَلَمْ تَتَزَوَّجْ, أي طَالَتْ عُزُوبِيَّتُهَا وَلَمْ تَتَزَوَّجْ ومكثت بيت أهلها,, وعَنَسَ الرَّجُلُ : أَسَنَّ وَ لَمْ يَتَزَوَّجْ أي لم يتزوج حتى بلغ هذا السن, وعمر العنوسة: أي عمر هذه المرحلة يختلف من مكان إلى أخر فسن  الزواج فالهند مثلا منذ الطفولة, وفي القرى في بعض البلدان الأخرى اذا لم تتزوج وقد وصلت لعمر العشرين فهي عانس, وفي المدن يتوقف سن الزواج حتى تنتهي الفتاة من تعليمها أي لكل مكان سن معين للزواج, خلاصة البداية الكلمة تُطلق على: الرجل والمرأة التي لم تتزوج نهائيا حتى وصلت سن عدم القدرة على الإنجاب وأرجوا التركيز على كلمة الإنجاب, ومجتمعاتنا تستخدم الكلمة خطأ وتربطها بالعمر فقط , وللعلم هناك نساء وصلوا لعمر الخمسين والستين ومازالوا قادرين على الإنجاب, لماذا لأن الله عز وجل قادر على كل شي, بجانب أن هناك رجال في عمر متأخر ومتقدم, ولم يعودوا قادرين كالسابق على الإنجاب حتى لو تزوجوا بصغيرات السن, واذا حصل وانجبوا في هذا العمر فبعض الأطفال يكونون مصابين بأمراض معينه وكثيره, ومنها متلازمه داون, أي الأمر لا يقتصر اليوم فقط على المرأة العازبة..

عند الغرب.. Maiden

أو كلمة spinster وتعني un married woman  وهي المرأة الغير متزوجه والغير قابله للاستهلاك العاطفي, والكلمة مخصصه فقط للأنثى, وهي الفتاة التي تُقدم خدمة الغزل والنسيج مقابل أن تعيش ويُنفق عليها في بيت أسرتها وأنا اعتبر هذا الأمر اقسى بكثير مما نتوقع, واعتقد بأن هذا المصطلح لا يجب أن يكون في قواميسهم لأنهم دائماً ما يعزفون عن الزواج بسبب حياتهم ومعتقداتهم وعلاقاتهم الكثيرة, فالفتاة تخرج من بيت أهلها عند بلوغها سن الثامنة عشر وتكون مسؤوله عن حياتها الخاصة, فهي تقرر متى تتزوج أو تنجب, فلماذا تلقب بهذه الكلمة من الأساس, إلا اذا كانت الكلمة جاءت قبل هذه العصور وقبل اختلاف المبادئ والتربية وغيرها من أساسيات الحياه في تلك الحقبة التي كانوا يعيشونها, والغربين لديهم قساوة بعض الأحيان في نعت البعض بالألقاب بحكم حياتهم وحريتهم ودياناتهم , ...ولكن نحن المسلمين لماذا نختار أفظع الألقاب ونرسخها تحت مسمى المرأة دائماً ولم يكتفي البعض بكلمة عازبه كما أكتفوا بها للرجل, رغم أن القرآن لم يذكر كلمة عانس, وماهي سواء كلمة في قاموس كغيرها من الكلمات ولكن البعض بحث عنها ورسخها دون البحث عن الظروف التي جعلت من بعض الفتيات عرضه لهذا اللقب المهين لها ودون رحمه ودون الالتفات إلى حكمة وأرادت الله في منعها أو تأخرها عن الزواج, ودائماً ما نسمع عانس, مطلقه, أرمله وغيرها من الألقاب, رغم أن نفس هذه الألقاب تندرج تحت أسم الرجل, ولكن لأن الرجل له كرامته فالمجتمع وله وضعه الخاص فلا تذكر هذه الألقاب له مهما تأخر عن الزواج فهو برغبته أو طلق فهي برغبته وإذا أصبح أرمل فهو أسرع من البرق ويتزوج متى ما سنحت له الفرصة حتى لو دفن زوجته منذ دقائق, ولكن فالواقع هناك الكثير من الرجال يتأخرون فالزواج لأن بعض النساء لا يرغبون بالارتباط بهم, أو بسبب المادة أو غيرها من الظروف, وإذا طلق الرجل فالكثير من النساء يتخوفنا من الزواج به, فربما الزوجة هي من طلبت الطلاق لأسباب تخصه ولكن في حالة الخلع لا أعتقد بأنه سيتزوج مره أخره فكما للمرأة سمعه أيضا للرجل سمعه من شأنها أن تٌدمر مستقبله واستقراره, والبعض يغفل عن هذا ويركز فقط على شؤون المرآه رغم تشابه الحقوق بينهم,, اذاً هي مسألة مفهوميات و مبادئ مجتمع لا غير.

لفظ ع ا ن س..

قبل كتابتي لهذا المقال دخلت إلى الكثير من المواقع لأرى ردود الأفعال حول هذه الكلمة, أو هذا المسمى القاموسي اللغوي, ورأيت أن معظم الفتيات يستنكرونها ويعتبرونها قساوة وإهانة بحقهم, شأنها كـشأن أي كلمة جارحه ومسيئة, الصغيرة قبل الكبيرة, فالصغيرة أصبحت تخاف من أن يدرجها المجتمع ضمن هذا اللفظ, فتستعجل في اختيار العريس, مهما كانت صفاته أو مستواه الاجتماعي, فقط خوفاً من هذا اللقب وربما تكون سعيدة وربما تتدمر حياتها بالكامل بعد الزواج وتندم على خوفها يوماً من هذه الكلمة التي حكم بها المجتمع عليها, واذا تدمرت العلاقة فهي أما تصبر أو تندرج تحت قائمة المطلقات وبالحالتين لن يرحمها المجتمع, أين اختيارها هي؟ وأين حياتها ومستقبلها؟؟, عندما يرحل الشباب هل سيُرجعه كلام الناس, وهل نحن نعيش لأجل رضى الناس, وهل الناس أخذوا رأينا عندما اختاروا حياتهم الخاصة!!!,,وأنا هنا لا اعني مجتمعي فقط بل جميع المجتمعات العربية .

           أما الكبيرة فيكثر الكلام عليها وكأن هي من منعت نصيبها بيدها حالها من حال المتزوجة التي لا تنجب ولا تنفك أم الزوج تُذكرها بالأطفال وكأنهم متوفرين فالسوق ويجب شرائهم, المسألة هي بإرادة الله سبحانه كن فيكون وليس بيد هذه المسكينة واذا أنجبت البنت فأين الولد, عقول لا حل لها سوا الابتعاد عن مجالسها والتحسب إلى الله سبحانه, نرجع إلى الكبيرة التي تسمع الكلام الجارح من الناس والمصيبة عندما تكون من أمرأه مثلها أما صغيره أو متزوجه أو من أهلها والتي يجب أن تشعر بها وتمنحها الأمل وبأن الزواج ليس كل شي فهناك ما هو أجمل, حينها تتولد لديها عقده تجعلها تفكر على الدوام فالزوج والأبناء ليل نهار وتبكي من رحيل العمر وكأنها خُلقت فقط لتتزوج وتنجب وتربي حتى تذبل, هناك الكثير من الأمور يجب أن تعيشي لأجلها يا فتاة, لأهلكِ وخدمتهم ورضاهم كي تكسبي الجنة, أصنعي السعادة بنفسكِ ولنفسكِ أعملي لوطنكِ وكوني عضو فعال يسعى للخير في المجتمع وستري الأبواب تتفتح لكِ في أي مكان, والمرآه اليوم أصبحت تشغل كل المجالات ومشهوده أفعالها وإنجازاتها فوراء كل إمراه عظيمه اليوم عزيمه وقوه وإرادة وليس فقط زوج فهناك الأهل أيضا, فإذا لم يكتب لكِ الزواج في الدنيا فسيكتب لكِ فالأخرة وما أجمل عظمة الله وكرمه عندما تمنحين ما حرمتي منه فالجنه لا فالدنيا, وبالنسبة للزواج فهل الجميع يعيش براحه, هناك هموم الزواج وهموم الأبناء فهل أنتِ مستعده لتحمل كل ذلك ولن تندمي يوماً على العزوبية!!, ربما لا يستحقكِ أي رجل لأنكِ الأفضل, وعندما يتأخر أمر فهو خير,, فقولي دائماً لعله خيراً..

تأخر الزواج..

هناك كثير من الأمور تقلل من فرصة الزواج للفتاة ولازالت تلك العقبات موجوده وبازدياد, وكثيره هي الأسباب التي تجعل من الفتاة عرضه لهذا اللفظ القاسي دون العلم عن ظروفها الخاصة, فبعض الأهالي يمنعون خروج البنت من البيت لأي مناسبه أو الاختلاط بأحد, أي بعض البيوت لا علاقة لها بالناس شبه عزله تامه, وهناك بعض الأهالي من خالات أو عمات أو غيرهم من الأهل بسبب الحقد والحسد يمنعون بعض الزيجات أن تحدث ولا نقصد النساء فقط بل الرجال أيضاً, بجانب السحر والشعوذة فهناك رجال ونساء لم يتزوجوا حتى يومنا هذا وضاع شبابهم بسبب حقد البعض وربطهم بالسحر والقصص كثيره, بعض الزيجات في يومنا هذا لا تتم إلا بعد علاقة ربما تُكلل بالزواج أو تنتهي بمجرد نزوه تُحطم احد الطرفين فيعزف عن الزواج بسبب الخوف, وبعض الفتيات كنا يتزوجنا من خلال الحفلات والأعراس واختيار الخاطبة لهن أو الأمهات أما اليوم هذه العادة أصبحت تتقلص شي فشئ لأن الشاب على علاقة مسبقه مع أخرى, بجانب بحث معظم الأمهات عن الجميلة كما يرغب بها الشاب وليس كل الفتيات جميلات بل هن متفاوتات بالجمال ولم تعد الأخلاق هي المطلوبة كالسابق, وكما أرى اليوم أن حتى الجميلات اصبحنا متأخرات عن الزواج لأن الشاب اصبح يبحث عن المرأة التي تعمل وتسوق أي تعتمد على نفسها كلياً لا عليه, بجانب تهور الشباب من خلال عمل الكثير من العلاقات في يومنا هذا دون الالتفات إلى دين أو عادات أو تقاليد, ولا ننسى تبرج بعض البنات وشبه خلع للحجاب مما يجعل الشاب دائما ما يبحث عن البنت المحجبة والساترة إذا رغب بالزواج, وجيل اليوم لا يأبه لكثير من الأمور التي أصبحت تقلل من نسبة الزواج في المجتمع, وهذا مؤشر خطر على زيادة نسبة المواليد, والكثير من الشباب المنفتحين يبحث عن الزواج من خارج البلاد اليوم بحجة غلاء المهور وطلبات الزوجة, ولا يقع فيها سواء الأبناء حين تختلف ديانتهم ولغتهم وعاداتهم وتقاليدهم ويصبحون مشتتين بين هنا وهناك, إذاً السبب الرئيسي في تأخر الزواج ونعت الفتاة بهذه الألفاظ هو الرجل الذي يعزف عن الزواج ويكون غير قادر على المسؤولية في يومنا هذا, بجانب زواجه من خارج البلاد ومن مختلف الجنسيات, مما أجبر بعض الفتيات على الزواج من غير أبناء البلاد وخوض اصعب الظروف.

خدعة غلاء المهور..

دائماً أكون على اطلاع بالسوشيل ميديا من تويتر وانستقرام وغيرها من برامج التواصل الاجتماعي, وأقرأ تعليقات البعض على مواضيع تأخر الزواج والردود أغلبها على غلاء المهور, أصابع اليد ليست واحده, إذن جميع الفتيات والآباء ليس ك بعضهم البعض فالبنت مهما كانت ظروفها فهي تنتظر زوج المستقبل ورؤية الأبناء ولو عزفت يوماً عن الزواج, وكذلك الآباء لا اعتقد بأن جميعهم ينتظرون المليونير فهناك من زَوَجَ بناته بريال واحد والقصص كثيره, ربما تعجز الفتاة في الحصول على الزوج في يومنا هذا ولو أن هذا الكلام سابق لأوانه ولكن لا أعتقد بأن الشاب يعجز عن الحصول على الزوجة اليوم, إذن غلاء المهور ليست المشكلة الأساسية إنما هي خدعه للعزوف عن الزواج يتغنى بها بعض الشباب, ليخلق له أعذار واهيه تشبه زواجه بالأجنبية, فهو دائماً ما يرغب بالتمتع بماله لوحده دون الخوض بالمسؤولية حتى اتجاه أهله, والسفر مع الأصدقاء وشراء السيارات التي يفضلها البعض اليوم على الزوجة, وإذا رغب بالاستقرار والزواج,  فهو دائماً ما يبحث عن الفتاة الصغيرة التي تختلف عن مستوى عقله وتفكيره, مراهقة, والعذر هو بأنها افضل من الكبيرة فهي تنجب بسرعه, وتشعره بالحيوية والنشاط, وماذا عن التعامل والاحترام والمسؤولية وتربية الأبناء هل ستتحملها مثل الكبيرة ربما وربما لا وأغلب الخلافات والطلاقات من منطلق هذه الخطوة العجيبة, إذا كل الرجال سعوا للزواج من الصغيرة فمن سيتزوج الكبيرة أم حُكم عليها بالإعدام!!, أين الاعتدال فالحياة, إذا كانت توجهات الرجل غريبه وخاطئة وغير ناضجه فما ذنب المرأة حين تٌلقب بأقسى الألفاظ لأجل عزوف رجل والمصيبة أن بعضهن اصبحن يلقبن أنفسهن بهذا الوصف وكأنهن قبلنا بهذه الإهانة كما تقبلتها المطلقة وهناك كتب عن يوميات عانس وغيرها,, لهذا الحد رضختي للواقع يا فتاة ..قال نجيب محفوظ يوماً: لا توجد فتاة عانس.. توجد فتاة منع الله عنها شر زوج غير مناسب وابتلاء زوج فاشل, يوم قريب سيمنحها الله كل ما تتمناه.                                                               

اليوم أصبحت المرأة هي من تعزف عن الزواج لأنها وباختصار لم تجد الرجل الذي تعتمد عليه بعد أبيها, لذلك توجهت إلى الدراسة أولاً للحصول على أعلى الشهادات, ماجستير, دكتوراه وبمرتبة الشرف, ثانياً حصلت على أعلى المناصب ودخلت جميع المجالات دون استثناء, وعلى الأخيرة مليون خط, ربت أجيال ومازالت, تعلمت قيادة المركبة والطائرة وعلمت, وشاركت في أمن وأمان الدولة وعاصفة الحزم تشهد بذلك, وأصبحت قياديه تقود ألاف الرجال بقوتها وعزيمتها وإرادتها, وهي من تعتني بأهلها في أقسى الظروف وتتحمل مسؤوليتهم ومسؤولية كل من حولها, فالوطن يزخر اليوم بإنجازاتها, فهل مازال البعض يتجرئ عليها بتلك الألفاظ التي لم تعد في قاموسها وأصبحت أخر اهتمامها, فمستقبلها يحمل الكثير أكثر من مجرد كلمه أخترعها البعض ليهين ويضعف القوارير التي رفق بهم رسولنا الكريم ومن مثله ,,لا أحد,, .

كلمة للمجتمع..

لكل أمرأه وأخت, وزوجه وأم, ولكل رجل, أنتم المجتمع بأكمله، ب كلمه منكم ترتقون بالمرأة العازبة أو المتأخرة عن الزواج إلى القمه وأنتم من تدمرونها وتنزلونها إلى القاع وب كلمة, جميعكم يعلم بأن المرأة ترفض هذه الكلمة وهذه الصفة المسيئة والمهينة لها, متناسين إحساسها ومشاعرها وكسر قلبها, متناسين قول رفقً بالقوارير, فهناك مليون سبب وعذر يجعل بعض النساء متأخرات عن الزواج فمنهم الطالبة للعلم, والمعلقة, والمريضة، والمحجوزة, بجانب رفض الأهل، وهناك أبنة الأصل والفصل والتي تنتظر أبن الأصل ولكنه رحل ليتزوج من خارج البلاد, وكثير من الأمور لا يعلمها سوا الله , ولازال البعض يكررها ويعيدها في كل مكان ولن يشعر بها إلا من قيلت بحقه، فالبيوت أسرار ولا يبقى سوا الظاهر, إلى كل إمراه تلفظت بها, أن الله يمهل ولا يهمل فلا تظلمي أختكِ وأبنتكِ,, وإلى كل رجل, لا تظلم أبنتكَ وأختكَ, فهناك ألفاظ كثيره لا تجرح فخذوا بها, أبدلوا الكلمات السيئة بالجميلة, عانس =عازبه, معاق = ذوي الاحتياجات الخاصة, منغولي= متلازمه داون ,,, تهرب بعض النساء من هذا اللفظ إلى الزواج الغير متكافئ فقط ليعتقها المجتمع, لو كان مسمى حقيقي ولائق للفتاة العازبة لوُضع على الأوراق الرسمية, ولو كان قول ديني لتلفظ به رسولنا محمد الكريم, أين أنت يا مجتمع!! من محبة رسولنا محمد, ووصاياه وسنته, فالتبكير بالزواج, وعدم التعقيد, وقلة المهر, والترهيب من تأخر الزواج, أمور كثيره يجهلها البعض ولو اتبعها لعم الخير, وهدئت النفوس, وبزغت السعادة الحقيقية لأنها باختصار انتهجت مسلك الدين. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كورونا صديق أم عدو,,!!

كورونا صديق أم عدو,,!! #خليك فالبيت.. ** ها أنا أعود لقيثارة حروفي من جديد وقد أجبرتني ظروفي للعودة وذلك بعد الحجر المنزلي الذي...