الجمعة، 12 مايو 2017

ابحث عن السعادة..





ابحث عن السعادة..

السعادة,, كلمة جميله, من حروفها وعند نطقها تشعر بشعور السعادة بالفعل, شعور غريب لا تشعر به إلا لحظات وينتهي فهو وقتي بالتحديد, يغاير تماماً الحزن والذي يدوم طويلاً وليس عمره كعمر السعادة المحدودة الزمن, وهذا المعنى العميق لا يشعر به أي أحد, فالسعادة لها أفراد معينين لا نصنفهم تحت مسمى غني وفقير بالطبع لا, بل نبوبهم تحت من يقدر الشي ويحترمه ويحبه فتعود عليه تلك الأمور بالهناءة , فلسفتي غريبه بعض الشئ ولكنها وجهة نظر وما اشعر به وما ألمسه وأراه في وجوه الناس وأنا منهم, السعادة أمر يراه البعض صعب ولكن هو فالحقيقة سهل, فعندما تسعد بالقليل وتحمد الله عليه فيأتيك بعده الكثير, ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾..

أصنع السعادة,,

وكيف اصنعها وانا لا أملك شي,, هكذا سيقول البعض!!, نعم,, اصنعها بأقل الأمور, عندما تصحوا كن سعيد بانه يوم جديد وجميل وبأن الله أحياك فيه مره أخرى لتعيش ساعاته القادمة, ابتسم, صور لنفسك بأن هناك شي ينتظرك أو تنتظره, أن كنت بخير احمد الله على الصحة, أن كنت تعمل فأحمد الله على النعمة, وزملاءك فالعمل قابلهم بابتسامه والقي التحية بوجه مبتهج فأنت تصنع هذا اليوم وليس هو من يصنعك, أعمل أي شي يبهجك ويبهج أصحابك, فالكل يحمل الهموم والأوجاع ويحتاجون للفرح كما أنت تحتاج, فأقرب شي لصنع السعادة الحسنه, أعمل مالم تفعله سابقاً غير حياتك وأسلوبك ف بالتغير تحسن من عاداتك وتنشر المحبة للجميع تعاون مع الكل مهما كانت وظيفتك, ف بسعادة الأخرين تسعد أنت قبلهم, فكن أينما تكون مثال للسعادة.

حكاية,,

دخل المطعم صباحاُ, اختار الطاولة وجلس عليها, اخذ المانيو وطلب طعام كثير لشخصين , جاءته الطلبية وقُدمت على طاولته, الكل مبهور من كمية الطلب كيف لشخص نحيف بأن يأكل كل هذا الطعام, البعض ظن فيه ظن السوء, والبعض الأخر حسده, والبقيه نظرت إليه بعين الاستخفاف لماذا كل هذا التبذير, نعود إليه,, فقد بدء بالطعام وأكل القليل من كل شي وجاءت لحظة الدفع, حينها طلب من الموظف وضع كل الطعام المتبقي على شكل بارسل وأخذه معه وبعد خروجه كانت الأعين لازالت ترقبه عبر زجاج المطعم حينها ألتقى بعامل نظافة وسلم عليه وأعطاه الطعام, فكان هو سعيد للغاية بسعادة ذلك العامل بجانب الأجر العظيم, فانكسرت تلك الأنظار خجلاً.

مقتطفات من سعادة البعض,,

كما قلت سابقاً فنحن من نصنع السعادة, بأوقاتنا ومخيلتنا, وحتى عند شفاءنا من أي مرض فهي سعادة كبرى لا تضاهِهَا  فرحه ولو كانت أنفلونزا فهي أمر صعب ومؤلم، كنا قبلها بخير ونمارس أوقاتنا المعتادة بنشاط وحيوية حتى جاءتنا بأوجاعها وأدويتها التي تعكر صفو حياتنا وطبيعتها, ثمت بعض المقتطفات البسيطة من سعادات الغير, فهناك من يعشق الصباح ويعتبره وقت السعادة وأنا منهم بجانب شروق الشمس والإفطار  والهدوء, وهناك من يعشق البحر ويستنشق رائحته حينها لو كان يحضره الشعر لكتب بيتين يعبر عن مدى سعادته بصوت البحر ورؤية أمواجه, وهناك من يعشق الليل ويجعل منه أسعد الأوقات ويتأمل نجومه وقمره وغيومه, بجانب ذلك هناك بعض الأفراد سعادتهم في بعض الأصناف من الأكل أو الشرب, فهناك من يعشق نوع من الكعك مثلاً وهناك وأعتقد الأغلبية من يعشق القهوة وفي كل الأوقات فهي تمنح السعادة من رائحتها الأخاذة وطعمها الذي لا يقاوم, بعيداً عن كل ذلك فهناك سعادة لا تقارن بكل تلك الأمور وهي سعادة رؤية بعض الأشخاص كالأم والأب, والأهل والأبناء وبالأخص الحبيب والصديق, وهناك أناس لا تمتنا بهم أي علاقه ولكن سبحان الله رؤيتهم سعادة وأمل يفرح القلب, ولا ننسى سعادة المطر, والغروب, والثلج, وفرحة الطفل, والفوز, والانتصار, والسفر, واللقاء, والسعادة عند إسعاد الغير..

إذن فالسعادة,,

ليست بالمال فقط,, فهناك أمور كثيره اكثر بكثير من مجرد مادة نشتري بها شي ونحتفظ به, فسعادة المال وقتيه وتزول بزوال المادة,,, نعم المادة لها أساسيات في الحياه فهي تأمن الحياه من غدر الزمان ولكنها لا تجلب الحياه والصحة والرضى والسعادة التي سوف نصنعها نحن لأنفسنا وفي ابسط الأمور, فليس الغني سعيد لأنه ربما يفتقد الصحة, وليس الفقير سعيد لأنه ربما يفتقد المال وربما الصحة, إلا بقربه من الله واقتناعه بما قسم الله له, وتلك هي السعادة الحقيقية..

سعادتي باختصار,,

في إسعاد الأخرين, فالشروق والبحر والقهوة والهدوء, في تذكر البعض لي ولو بكلمه جميله, في الحنين للذكريات, في رؤية ذلك الجبل الأخضر والذي يسعدني ولا يفارق أحلامي حتى بت أبحث عنه فالواقع ولم أجد ما يشبهه لذلك ما زلت أبحث وانتظر ماذا يوجد خلف تلك الغابة التي تقبع أمامي واستحاله أن أصلها لترشدني إلى ما هو خلفها ويبقى في ذاكرتي الغامض المجهول وسر جماله في غموضه,, وما زُلت أبحث عن سعادتي,,,!!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق