من
الصديق.. ومن
أنا..!!
نقابل الأصدقاء بين الحين والحين, نصادق البعض منذ الطفولة, أو فالمدرسة,
أو الجامعة أو ربما فالعمل, ولكن,, من يبقى معنا للأبد, ربما من كان معنا منذ
الطفولة, أو ربما من تعرفنا عليه منذ أيام قليلة, فالصداقة الحقيقية هي المواقف والوفاء
والإخلاص وكل معاني الحب والمعزة الدائمة, نصادف الكثيرين في حياتنا ومنهم من يبقى
ومنهم من يرحل بسبب ظروفه ومشاغله الحياتية, ولكن لماذا هناك بعض البشر لا يرحلون
مهما شغلتهم الحياه, تراهم سباقين إلى فعل الخير معك, رغم تقصيرك معهم, فهم وافين
ومقدرين لكل ظروف حياتك, لا يحملون لك الضغينة والخبث والحسد مهما أعطتك الحياه,
فهم خير قريب لك...!!
بعض الأصدقاء..
لا نراهم إلا بالنادر, وعند السؤال عنهم تراهم
يتهربون من الكلام معك أو من مقابلتك, ويشعرك البعض بأنك تحتاج لهم, أو هناك مصلحة
أو طلب فالموضوع وليس مجرد سؤال عن الحال, فتندم على السؤال, وعلى ترحيبهم الجاف بك, وعلى الوقت الذي ضاع
معهم, وطريقة معاملتهم لك, وتتذكر كيف كانت أيامك الجميلة معهم , فهم كالأخوة سابقاً,
تأكل وتشرب معهم وتتقاسم كل شيء, فلماذا تغيرت الأوقات واصبحنا لا نعرف بعضنا,
فقدنا الإحساس والحنين لبعضنا وكأننا لم نعرف بعضنا البعض يوماً, لماذا نحن
نتذكرهم حتى هذه اللحظة وهم نسونا أو تناسونا ؟؟, أم أن العلاقات لا تستمر إلا اذا
كنا نعيش في مكان واحد, واعيننا ترى بعضنا, ونتعايش معاً, هل نحن من قصرنا أم
هم,,؟؟ وهل كانوا أصدقاء حقاً وهل كنا لهم كذلك..!!
حكاية صديقة قديمة..!
كنت سأنام ذات ليله وتذكرت أحدى صديقات الجامعة
التي فارقتها منذ تخرجي, كم كانت روحها جميله وفكاهية, كنت سعيدة بمعرفتها , كثير
من الأوقات الجميلة جمعتنا, وتشاركنا بعض همومنا, وسمعت الكثير عن مآسيها بعد أن
تفارقنا, فسلب نومي الحنين إليها وبحثت عن رقم هاتفها وبعد عناء وصلت إليه, وكنت متحمسة
جداً لسماع صوتها, فأجريت المكالمة وانا أتذكر صوتها وضحكاتها ونكاتها المبهجة,
واذا بها ترد على الهاتف, ألو,, فلانه كيف حالك, أجابت الحمدلله من معي أجبتها
فلانه, سكتت قليلاً, ثم بادرتها هل تذكريني؟ قالت نعم,,, وبهدوء وتشتت شعرت بأنها مصدومة
من المكالمة, ليس لأنني لم اكلمها منذ سنين ولكن هي متفاجأه لما اتصل بها, ومن أين
لي برقمها, كانت صدمتي بها كبيره كبيره جداً, فبهذه المكالمة تراجعت مليون خطوه إلى
الوراء وحاسبت نفسي لما أجريت هذه المحادثة ولما شدني الحنين إليها لما,, حينها
دارت بعض الكلمات في رأسي , اعمل خير تلقى شراَ, فهناك بعض من البشر لا يستحقون
التذكر أو السؤال عنهم, وبعملهم هذا تنكروا لكل تلك الأيام والأوقات الحلوة التي
مسحوها في لحظه من ذاكرتهم وكأنها لم تكن,,!!,, ولم تكن الصديقة الوحيدة التي بحثت
عن رقم هاتفها فهناك عدت صديقات أو أكثر أجريت لهم مكالمات مشابهه وكان البعض منها
جيده ولكن لم يدم بيننا التواصل..!! فهل كانوا صديقات بالفعل؟,, وهل كنتُ لهم كذلك؟؟
صديقة غريبه..!
رفيقة جامعه, وحياة, تشاركنا كل شيء إلا من بعض
أسرارها, فهي غريبه وغامضه, تجلب لك القهر والجنون في ذات الوقت, قربها جميل ولكن
البعد عنها أسلم, تخرجنا وتزوجت, وتركتها لتعيش حياتها التي رغبت بها, وبعدها
عدنا, ولأسباب أخرى تفارقنا, وعدنا وتفارقنا, وهلم مجره, ولكن خلال عودتنا, كانت
غريبة الأطوار, فهي تتمنى وتدعوا لي بالخير, ولكن مع وقف التنفيذ, ربما هي غيره,
أو محبه سلبيه كما شرحها لي البعض, فهي الإنسانة الوحيدة التي استمرت رابطتي بها
رغم الانقطاع ولا اعلم لما علاقتي بها مترنحه وعلى الدوام, فأنا لا أستطيع التواصل
معها لأنني ادرك ما بداخلها, وأستغرب غموضها, وخبثها أحياناً , وحسدها الصادم, رغم
قربها مني, العلاقة على المحك وشبه مقطوعه, ولكن اعلم بأنها لم تنقطع, رغم علمي
بكل أفكارها وأساليبها, إلا إنني لا أعلم ما نهاية هذه الصلة, أنا عزيزه عليها
كثيراً, وهي أيضا, وأعلم بأنها تقرئني الأن, فهي تبحث عني فالخفاء أين ما أكون
لتستعلم عني كل شي, ولكن إلى متى يا
غريبه..!!.السؤال,, هل هي بالفعل صديقه,, وهل أنا لها كذلك..!! أجيبي يا غامضه,, فلدي
الكثير لكِ ولكن.!!
صديقة جامعه..!
تواصلني قدر ما تستطيع, رغم ظروفها, اتصالها بي
دائماً,, عكسي تماماً, فأنا مقصره معها جداً ولم أشعر بذلك إلا معها , لأنها تستحق
مني الأكثر, أحبها كأختي وأكثر, ولكن البعد يفصل بيننا, فلو لم يكن البعد بيننا
لكانت علاقتي بها أجمل واقوى كثيراً, أتمنى لها الخير أين ما تكون, واعتذر لها عن
تقصيري.. فهل هي صديقه,, نعم,, ولكن ماذا عني..!! هناك صديقات دائمات ولكن دون تواصل فهن فالعقل
والبال دائماً ومتى ما سنحت الفرصة تواصلنا وكأننا قطعنا اتصالنا بالأمس بحكم
العشرة الطيبة فيما بيننا, ادعوا لهم بالسعادة الدائمة ..!
صديقتي بحروف أسمي..!!
رفيقتي وصديقة عمري القادم بإذن الله, كانت
زميلة عمل وأخر مشاويري, وأصبحت أختي وأمها أمي وأخوتها أخوتي, وبيتها بيتي, هكذا
شعوري اتجاهها دائماً, تشبهني في اغلب الأمور, خجلها, صراحتها, احترامها , صدقها,
ثقتها, وما يعجبني يعجبها وما دون ذلك لا يصنف لنا, تحاول دائماً إسعادي رغم مشاغل
حياتها الزوجية ,, تحزن لأجلي كثيراً, واحزن لها, وتفرح لي اكثر من فرحي لنفسي,, أخاف
أن اقصر بحقها, لظروف الحياه التي تتملكنا أحياناً, وادعوا الله أن لا يفرقنا ابدآ,
هي أسراري وغموضي, وموضع ثقتي واستشاراتي, لا تجاملني وهنا يكمن عشقي لتلك
الرابطة, فهذا ما أحتاجه في هذا الزمان الغادر, تشد بخفه وارخي بقوه, فصداقتنا
عقليه بمنهل القلب الحنون , ظننت لوهله بأنني لن استطيع الكتابة عن هذه العلاقة,
ولكن سردي لمعانيها يهديني لحروفها رغم عدم إيفائي لبعض المحطات فيها, ولكن تبقى
جميله لأننا باختصار نحن فيها,,!! فهل هي صديقه,, نعم وبقوه,, وهل أنا لها كذلك,,
سوف أسألها ,, وأنتظر الإجابة رغم علمي مسبقاً بها..!!
البقية الباقية,,!!
نرمز إليها برمز الصداقة وهي لا تمت إليها بشي,
مجرد أسماء فالذاكرة, أو أرقام في مدونة الهاتف, أو في برامج التواصل الاجتماعي,
فلوا كانوا يبحثون عن التواصل لوجدوه وبأي طريقة كانت, ولكن لا فائدة من بشر فضلوا
النسيان على التذكر, فانا شخصياً لم أنسى يوماً أصدقائي منذ الطفولة وحتى يومنا
هذا, ولكن أعجز عن أيجادهم رغم بحثي عنهم,, فأنا أتذكر صديقه قديمة منذ أيام المدرسة
من الشام بعد انتهاء دراستي المدرسية وانتقالي إلى الجامعة تفاجأت باتصال منها بعد
سنين طوال, وكنت حينها فالبيت وانبهرت جدا بتذكرها لي واشكرها جداً ولولا تغير
أرقام الهواتف في تلك الآونة لدام تواصلنا حتى الأن, شكراً صديقتي العزيزة ولن
أنساكِ أبداً..!!
كُنت اعتقد..
بأن الصداقة تبدأ منذ الطفولة وحتى سن الشيخوخة
, كما كنت أسمع بعض القصص, وأشاهد بعض الأفلام التي تحكي اجمل الروايات عن الرفقة الطويلة
والإخلاص والوفاء والتضحيات, ولكن للأسف الواقع مختلف جداً, فمرحلة الدراسة كانت
لها صداقات خاصه وانتهت بالخروج من تلك الفترة والتي بقى منها واحد أو اثنان
بأرقام دون تواصل يذكر, ومرحلة الجامعة والتي بقى من الأصدقاء خمسه أو سته بعد
الكم الهائل من العلاقات, ومرحلة العمل, والذي لن تخرج منه سواء بعدد قليل لم يعرف
النفاق أو المجاملة, أنا لا أشمل الجميع بل البعض, فهناك صداقات مازالت أساسياتها
قائمه وركائزها راسخه وأدعوا لهم الله بأن تستمر وأن يكونوا مثال للحب والرفقة والمعزة
مهما تغير الزمان.
كلمة..
مازالت الصداقة شيء صعب ومستحيل في هذا الزمن
لوجود من يشوه تلك الرابطة السامية, ولكن من يجد الصداقة الحقيقة فليحتفظ بها
لأنها نادره ,, وهي قسمه ونصيب,,, حروفي مجرد رأي..!!

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق