خاطره\..حبيبي أنتَ..!!

 

حبيبي أنتَ..!!

حروفي لكَ أن كنتَ ستقرأني يوماً..!!

كيف أصف مشاعري بعد رؤيتكَ, سوف أحاول, وأعلم أنني لن اجبر مشاعري على الكتابة, لأنها وحدها من ستبوح ورغمً عني, رؤيتكَ كانت حلم لم استيقظ منه حتى الأن, كل من سيقرأ حروفي سيظن بأنني عاشقه مغرمه وأصابها الجنون بعد رؤية  حبيبها , ولكن الواقع شيء مختلف تمام جداً , سوف يخونني التعبير ولكن مشاعري وعواطفي لكَ لن تخونني البته, فأنا أحبكَ, وأحبكَ جداً, ولم أتخيل بأنني أحبكَ لهذه الدرجة إلا بعد ما حصل لكَ, أنتَ عمري وحياتي, ولو كنت قطعة مني فلا أعتقد بأنني سأحبه كما أحببتكَ, لأنكَ الأول ولأنكَ مختلف, ولأنني لديكَ أنتَ أيضا شيء جميل ومختلف.

حبيبي وفؤادي ودمي الذي يجري في عروقي, لكم تمنيت أن يكون هذا مجرد حلم كابوس وأصحوا منه ولكنه لم يكن, فلقد قرصت يدي اكثر من مره ولم أرى سوا الألم والواقع المرير, سألتكَ بين حناياي ملايين المرات لما فعلتها فلم اجد سوا أجابه واحده هو القضاء والقدر, أبكاني كثيراً ما حل بكَ, وأبكاني كل يوم, ومازال يبكيني حتى هذه اللحظة, أتعبتني كثيراً أنتَ وقتلت مشاعر كل من حولكَ بألمكَ, فكيف لي أن أعاتبكَ أو أن ألومكَ, فالزمن لا يرجع شيء للوراء أبداً كالأجهزة الحديثة ولو كان لأرجعتكَ إلى حضني يا قلب وروح خالتكَ...!!

أبني وحبيبي وقرة عيني, أواسي الجميع ولكن من يواسيني فيكَ, فما يؤلمكَ يقٌطع فؤادي, ويعزل فكري عن العالم, فقد هَجرتني كل مظاهر الحياه ولم يبقى سوا ذلك الدمع والجمود والابتهال والرجاء والدعاء لله بأن ترجع كما كنت, وأنا على يقين بأن الله قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه, ولكن نحن ك بشر لا صبر لنا وخلقنا عجولين, وخاصة مع من نحب, لذلك تتلبد سمائنا بغيوم الحزن والألم والهواجس حتى تمطر بخيرها بإذن واحد أحد, فأرجوا الله بأن تمطر بشفائكَ يا حبيبي أنتَ..!!

منذ ذلك الحين وأنا أخاف أن تقع عيني على صوركَ, أصبحت أخاف أن أراك كي لا أتألم, ورغم ذلك فأنا أتوجع, حتى وقعت عيني على واحده ولكني لم أراها من بين دموعي التي يعتصر قلبي معها , يعتصر بشده حتى أكاد أن اختنق, أأأه مؤلم جداً ما يحصل اليوم, مؤلم جداً ما حل بكَ, مؤلم جداً انتظارنا لكَ, ومؤلم جداً ألمكَ وأن يعود كل شيء كما كان,,.. واليوم أصبحت ابحث عن امل يجمعني به, عن وجهه, وابتسامته ونظرات عينه, وحتى صوته, ولمسة يده التي اشتقت إليها كثيراً, فالحياة لا معنى لها بدونه, والفرحة غابت منذ أن غربت ابتسامته..!!!

صغيري,,, هل تتذكر تلك الأيام بحلوها ومرها, هل تذكر مشاكساتك معي!! سألتكَ ألا تخاف أن أزعل منكَ ذات مره,, فأجبت لو كنتي كذلك لما مازحتكِ يوماً!! فهو يعلم كم أحبه, يعلم بخوفي عليه, يعلم بقربي له, وهل علم بأنني مُت وحَييت بعد ماحل به,,, ... أعلم كم هو من خلفي محب وودود وحنون حتى لو لم يتكلم , ف تعبيره عن مشاعره تأتي عبر رسالة عينه وابتسامته ونبضات قلبه وحضنه الدافئ, تعجبني طباعه وشخصيته الهادئة ورزانته, وتذهلني ردوده وسرعة بديهيته , ثقيل بكلماته ولكنه مبهج وفكاهي إلى ابعد الحدود, كريم ذو عزة نفس, وكلماته قليله ولكنها عاقلة فهو حبيب الجميع كما هو حبيبي..!!

أنتظركَ.. بشدة وشوق ولهفه لا يعلمها سوا رب العباد,, أكاد أخفي ما في قلبي بصبري وتصبيري للجميع ولكن التوجع يقتلني فبيني وبين نفسي أصبحت أخاف وحدتي التي لا تفارقها غصتي ودمعي, ولكن أسأل الله العظيم ربي العرش العظيم أن يشفيكَ, وأنا على يقين بأنه سوف يشفيكَ, فما ضاقت ألا انفرجت,,,!!

بعد انتظاري له ...وقد مر أسبوعان أو ثلاثة ها أنا أعود لأكمل الكتابة,,!!

ذهبت إليه ودخلت غرفته وبعد غياب طويل, كانت شبه مظلمه, ويجتمع أخوته حوله, شد مسمعي صوت بكائه وأنا مذعورة من لقائه, هل سيذكرني, قلبي ينبض بشده, وأنا أدنوا منه, التفتَ إلى وهو على فراشه الأبيض يبكي بحرقه يهتف بأسمى وبصوته الخافت الذي يكاد يخرج من جوفه, وحضنه يغمرني قبل أن اقترب إليه, فاحتضنني بشده كما كان يفعل, وأخذ يبكي ويبكي, ويخبرني بأنه أشتاق إلي جداً, وأخبرته أنا بدوري بأنني أحبه جداً جداً, وقَبل يدي وأودعها في يده لفتره طويله, وقبلته أكثر, فكم أسعدتني تلك اللحظات عندما علم قلبي بأنه عاد, نعم عاد حبيبي, عاد ليشاكسني, ويغمرني بحبه ,ويستفزني بكلماته التي كان يعلم بأنها ك رحيق العسل على قلبي, عاد مشتاق لكل شي, وليتني استطيع إسعاده وتعويضه عن كل ألامه,  قضيت معه أجمل اللحظات ولم أشاء أن أتركه لحظه سوا ليرتاح, كان ينظر إلينا بشوق لا يعادله شوق, ويعتذر عن كل شيء, ويشكرنا على وجودنا معه, ونحن نشكر الله ونحمده على نعمة رجوعه وشفاءه , نعم الحمدلله والشكر لك يارب على هذا الابتلاء..!! 
قبل المغادرة سألني حبيبي هل سأعود,, فقلت له بالطبع,, قال عودي قريباً ,, قلت لا أريد أن أسبب لك الملل من الاعتياد, قال عودي,, قلت انتظرني وسوف أعود بالتأكيد,,, أحبكَ حبيبي أنتَ.

كلمة ,,!!

شبابنا,, أنتم أغلى شيء فالوجود,, فلا تجعلوا من التهور شيء مسلي لكم وهالك لكم ولذويكم,, اتقوا الله في أنفسكم, فالمركبة وسيلة مواصلات وليست وسيلة قتل,,!!

حفظكم الله جميعاً..!!