الاثنين، 11 يناير 2016

خاطره\..هل..كان يودعني..!!




هل كان يودعني..!!

لقد مرضتُ ذات يوم, وكان هو بجانبي يهتم بي ويواسيني بخوف واكتراث شديد, ويسأل عني كل يوم, حتى زال الألم وشفيت تماماً وفي ذات الوقت كان يعاني من ألم في جسده, ولحرصه علي لم يخبرني حتى بوجعه, ومرت الأيام حتى جاءني ليخبرني بأنه مريض, وليته كأي مرض, لا بل هو ذلك الخبيث الذي ينخر الجسد بكل قسوة دون رحمه أو رئفه, أو اعتبار لأحبه أو قرابه, تاركاً ورائه الم ووجع وفقد وجرح لا يلتئم وذكره حزينة مؤلمه لفقد ذلك العزيز,  وسوف يذهب للعلاج شهرين أو اكثر وربما سنه, انهمرت دموعي متسائلة لما هو ولما أنا وهل نستحق ذلك لا اعلم, أوقف دموعي هو بحروفه وصبره وطلب مني الدعاء,  طلبت منهو أن نتواصل حتى اعلم بحالته أول بأول, ولأطمئن عليه دائماً, قال: بالتأكيد سوف تطمئنين علي...ورحل..!!!

أين رحل لا أعلم, مرت الساعات بعد رحيله وأنا انتظر منه كلمه, لا بل مرت الأيام , والشهور, وأنا لا زلت أتساءل.. أين رحل,,!.. انهمرت دموعي ذات ليله أحسست بشعور الفقد, وكلماته تتكرر في أذني, أحسست بأنني أفقده بالفعل, حقيقه ليس منها مفر, يمر شريط الذكريات مخلفا وراءه خواطر مؤلمه, وقلبي يستفهم أين رحل؟ لن أقول لماذا رحل فالإجابة لديه وحده, ولكن إلى متى,  وهل سيعود يوماً..!! من سيجيبني عندما تنهمر الدموع, عندما يخيم الحزن, وعندما يغمر شعور الوحدة والبعد والخسران, لا إجابه من سراب.

اشتاق لكل شيء ولا احب أن اسطر تلك المشاعر على شكل حروف, ولكن ربما تجمعنا الأيام وتقرأ تلك السطور,, ربما,, !! ربما تعود ذات يوم وتخبرني بأنك قد شفيت تماماً ربما,,!! ربما تخبرني ذات يوم بأنك رحلت لأجلي ربما,,!! وربما لن تعود يوماً ولكن سوف تبقى بخير في مخيلتي ما حييت أنا,, حتى لا أحزن يوماً ربما,,!!

أبحث عنك في ذلك الكتاب, وفي ذلك اللحن, وبين تلك الحروف, ومن خلال شريط الذكريات, وبين تلك الكلمات والمشاعر والعواطف الجياشة, وحين افتقدك يأتيني ذلك الإحساس بغته متسائل كالعادة, أين أنت..!

صلواتي لا تخلو من الدعاء لكَ, ولتعلم أنني لم أنساكَ يوماً, فأنتَ وحدكَ تعلم لدي من أنتَ, فقط أنتَ.. لقد كتبتُ لكَ كثيراً ولا أعلم إن كانت حروفي قد وصلتكَ, فبوصولها وعدم وصولها, هو الأمل بالنسبة لي, فلا زال هناك بصيص نور ولا زال هناك موعد, ولا زالت هناك حروف ربما قد تصل لكَ يوماً ,,!,, ولاتزال هناك أحلام فالمنام تجمعني بكَ, واعلم من خلالها بأنك بخير.. وهذا يكفي!!

فهل أنتَ بخير بالفعل..!!,,متى تعود وتعلمني بأن كل شيء بخير, متى ستقول: بأنها كانت مجرد ظروف ورحلت وها أنا قادم, متى ستعلن النصر على مخاوفي, وانتظاري, وحنيني, متى ستجبرني على الاستقرار من بين تخبط الهم والأمل, ومتى ستهديني باقة حمراء مخمليه من السعادة, تنتهي بعدها كل أحزاني ومعاناتي..!!

أتعبتني.. كل محطات الانتظار,, أكاد أصاب باليائس ,,أكاد أحمل حقائبي وأعود قبل أن أصل إلى هناك, فلا أعلم في أي محطة أنتَ, وما هو التوقيت, وهل سألتقي بكَ.. أم لا..!! دوامة من التفكير والترقب دون جدوى, وكأنني أبحث عن أبره في كومة رمل,, هذه الحروف التي ربما تقرأها الأن.. لم أكتبها دفعة واحده, بل هي كل يوم,, لعجزي عما سأكتب في الأيام القادمة, فأنا لم أصدق حتى هذه اللحظة بأنك قد تكون ودعتني في ذلك الحين.. فهل كنت بالفعل تودعني في ذلك اليوم..!!!!

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟   لا أعلم.. ولن أجد الإجابة حتى تعود,, فهل ستعود,,!! أعلم بأنها تساؤلات مخيبة للأمل ولكن عندما لا تجد الإجابة فالأمل يبقى ساري المفعول..!!

سوف أنتظر.. وسوف يبقى الأمل حليفي حتى تعود,, لا لشئ,, فقط لأعلم بأنك بخير وهذا يكفي..!

كلمة أخيره..

ربما تعود يوماً,, وأكون أنا من رحلت هناك.. ربما..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كورونا صديق أم عدو,,!!

كورونا صديق أم عدو,,!! #خليك فالبيت.. ** ها أنا أعود لقيثارة حروفي من جديد وقد أجبرتني ظروفي للعودة وذلك بعد الحجر المنزلي الذي...