الاثنين، 11 يناير 2016

مقال\ ..لا.. تجعلوا المشاعر ترحل ..!!



لا تجعلوا المشاعر ترحل..!!
حروف تستحق التمعن...
 
بعض الأحيان يُشل تفكيرنا من أي فكره, فلا يبقى بداخله سواء الفراغ والشعور بالضياع رغم وجودنا على بر الأمان, نتسأل ما لذي ينقصنا  أو من نفتقد أو ماذا خسرنا, لا شيء البته إلا أننا في حالة فوضه عارمه رغم الهدوء الذي نقبع فيه فالوقت الحاضر, أذن ما لجواب لجميع تساؤلاتنا, وما لذي يحيرنا, اعتقد بأنه لا شيء, وربما كل شيء...ّ!!
يبكينا أي شئ في ذلك الوقت وربما تكسونا نوبه شديده من البكاء والهيجان فالمشاعر وكأن لم تبقى أحاسيس فالدنيا إلا ورسخت بين ألبابنا, يحزننا أي شئ, وتغمنا انفسنا قبل كل شئ, فدموعنا تنهمر عند النظر إلى صوره أو مرور حدث أو موقف أو حتى كلمه, فمشاعرنا جياشه وسريعة التحسس أو الحزن أو الغضب, هل كل ذلك من مجرد لا شئ,,!!
نعود بالذاكرة إلى الوراء, نحن فقدنا عزيز فهكذا تكون مشاعرنا فالأغلب, نحن في غربه, نحن مظلومين, نحن وحيدين, نحن مريضين, نحن بلا أهل فهم بعيدين, نحن مكبوتين, نحن مهددين, نحن مضطهدين, نحن بلا وطن, نحن بلا أمل, نحن مجبورين, نحن نادمين, نحن خاسرين, نحن أي شئ جعلنا ضائعين مشردين على رصيف العقل الباطن دون هدف يشفى ذلك الألم والوجع والأنين, فوج من المشاعر المختلفة وكلها على حده ولكنها ترسم بركان يثور في ثانيه واحده مخلف وراءه شخص محطم مدمر كئيب يحتاج للبشرية كلها في تلك الآونة ولا يجد سواء نفسه باختصار,,,!!
في هذه الآونة لا يوجد احد بجانبنا يخرجنا مما نحن فيه, وربما هم موجودين ولكن ليس للسؤال عنا أو الاهتمام بنا, فالوجود الحقيقي لمن نرغب بهم وهم بعيدين, ليس كل قريب حبيب, وليس كل مهتم صديق, وأين نحن من الصداقة الحقيقة والحب اليوم لا شيء بالتأكيد..
فمن يحبكَ لا يبقى بعيداً عنكَ, ومن يرغب بصداقتكَ لا يسأل عنكَ إلا بعد مرور اشهر, أهكذا أصبحت المشاعر!!!, أم هي بالحقيقة ليست مشاعر بل وهم نحن نهيم فيه كي نصدق بأننا محبوبين ومرغوب بنا ولتستمر الحياه.!!, الواقع.. أن كل نفس منشغله بحياتها ولم تعد تهتم بمن حولها فقط تسعى لذاتها, هكذا اصبح الواقع اليوم, على الرغم من تعدد وسائل التواصل إلا أنها مقطوعه كلياً حتى مع من يقول لك أنا احبك ولا استطيع العيش بعيداً عنك أو بدونكَ..وإلى الأبد.. فهي كلمات مبتذله ويجب حذفها من قاموس المشاعر في السنين القادمة....!.!!
يا ترى لما أصبحت المشاعر باردة لهذه الدرجة, من المسؤول عن تبلدها , لم يعد لها صيت كما فالماضي, ومن أهم صفاتها أصبح الكذب والغش والخداع وأولها الخيانة..!! من نهى تلك الفصول الربيعية المزهرة, وجعلها خريفيه متساقطه, عقول كبيرة ولكنها باتت تلعب بكل شيء يسقط في يدها حتى وصلت للمشاعر وهي غير مباليه, لم يعد ذلك الجرح الغائر ينزف من جديد لعمق المشاعر, بل هي محطه يقف فيها البعض وعينه على المحطة التالية غير مبالي بتلك النفس المتروكة على ذلك الكرسي وهي تنتظر جميع المحطات ليعود إليها,,!!
هل الجميع أصبح لا يشعر بتلك المشاعر النبيلة, أم صيحات ومظاهر الحياة أصبحت تقلل من قدر الأشياء الجميلة كالحب مثلاً,,!! وهل رحل الحب برحيل الأحبة,, أعتقد وأترقب فالسنين القادمة بأن الحياة ستخلو من جميع أنواع المشاعر ولن يبقى سواء عدم الاهتمام والقساوة وغيرها, فما نراه اليوم من أسلوب تعامل بين الأحبة  رغم الحب من خداع وخيانات, وقساوة الآباء على الأبناء والعكس,, وعدم الرحمة في بعض المواقف بين الناس, كفيله لمعرفتنا كيف سيكون مستقبلنا,,!!  
كفى تلاعباً بمشاعر الأخرين, واعلم أن البعض لم تعد تهزهم عبارة كما تدين تدان, أو يمهل ولا يهمل, فصفاتهم غلبت على مشاعرهم وأصبح عدم الاكتراث عاده شنيعة, فالبعض أصبح لا يندم ولا يتوب ولا يتحسف على ما مضى من حياته , فالقلب حجر حتى يزوره الموت وهو على حاله, لم يعد للخوف مكان إلا في بعض القلوب الرحيمة وما أندرها تلك القلوب اليوم , غريبة هي الحياة اليوم بالفعل غريبة,,!!
عودوا,, إلى الواقع الحقيقي الصحيح والذي لا يستوعبه سواء العقول الكبيرة الواعية والتي تفهم تلك المشاعر وتحترمها, وتحترم أصحابها, والتي دائما ما تضع نفسها مكان تلك الأنفس خوفاً من الله وعقابه, اعيدوا تلك الأحاسيس إلى وضعها الطبيعي , بحلوها ومرها , دون أن تغيروا معانيها, اجعلوا لها تقدير كما فالسابق لتكسب مكانتها من جديد, فما نعيشه اليوم من إهمال وتلاعب يجعل تلك الأحاسيس في حالة ازدراء تام من قبل البعض, فلا تسمحوا لهم واخذلوهم بمشاعركم الحقيقية, فإذا مضت العواطف الحقيقية, سوف تأسرنا الصرامة طول الحياه.
نعجب.. من بعض العلاقات اليوم وأغلبها تسير في طريق الانفصال, أزواج, أخوه, أقرباء, أصدقاء, وغيرها من العلاقات, والسبب تحجر المشاعر, والعناد, متناسين أجمل وأنبل المبادئ التي يجب أن تتأسس عليه أي علاقه وهي الحب والتفاهم والإخلاص والوفاء وأولها التنازل لمن يستحق ولأجل الحب والمودة والعشرة, ولكن زمن هذه الكلمات ولى واندثر, ولم يبقى سواء بعض العقول الصغيرة, الغير مباليه, والتي تعتز بكرامتها وعزتها في غير محل, ولا تعلم بأن حقيقة مشاعرها هي الغرور, وقلت الفهم واستيعاب الغير, مخلفه وراءه فراق وجرح لا يندمل..!!
قصة المشاعر قصة لها معاني وشرح يطول ما بين الماضي والحاضر, ولكنني أكتفي بالاختصار, واللبيب بالإشارةِ يفهمٌ,,!!                                          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كورونا صديق أم عدو,,!!

كورونا صديق أم عدو,,!! #خليك فالبيت.. ** ها أنا أعود لقيثارة حروفي من جديد وقد أجبرتني ظروفي للعودة وذلك بعد الحجر المنزلي الذي...