شهيد,, لأجلنا جميعاً
#يوم_الشهيد #يوم_الشهيد_30_نوفمبر
#لن_ننسى_تضحياتهم
احترت.. منذ أيام ماذا أكتب وبماذا
أخط هنا على سطوري حول هذا الموضوع, مشاعري متباينة حول عدة أمور ولكن,, كانت بداية
حرب, كنت أسمع بها, هي عاصفة الحزم, لم نشعر بها لأنها لم تحدث بيننا ولم نعايشها
بل هي هناك هناك جداً, ولكننا على يقين بأنها سوف تغلق باب كان يهدد أمننا
وأماننا, وبإذن الله,,
الجميع يتحدث بها, خطه محكمة لخلاص أرض بور جافه
متهالكة أيل للسقوط وبكل ما فيها وبفعل فاعل, وذلك الحال كان يهدد مصيرها كما كان
سيهدد غيرها, ولابد حرث تلك الأرض وإعادة المياه إلى مجاريها لتعود خضراء يانعه
كما كانت وسعيدة, جاءها السيل يخطو خطوات محكمه ليسقي تلك الأرض وليغدقها بالخيرات
حتى لو ضحى بكل غالي ونفيس, يصنع ينابيعه في كل شبر منها لتعود إليها الحياة
والأمل حتى لو عرقلته تلك الأحجار والأتربة والآفات المضرة, فإصراره على خوض تلك العاصفة وبحزم كانت هي
أولى أولوياته لينثر بعدها الأمن والاستقرار والتعاون والسلام ليس عليها فقط,,!!
منذ طفولتي كنت اسمع بكلمة شهيد,
في فلسطين, ونعتصر لتلك الكلمات والمشاهد والأحداث, وتلاحقت الأحداث إلى أن وصلت
إلى شهيد الكويت, وشهيد تونس , وشهيد الجزائر, وشهيد ليبيا , وشهيد مصر, وغيرها من
الدول العربية المسلمة التي سبقت وتعايشت مع تلك الكلمة, ومع الربيع العربي أصبحت
كلمة شهيد متلازمه مع كل الشعوب العربية , ولم نتصور بأن كلمة شهيد سوف تصلنا
يوماً وتضم أسماءنا إلى قائمة الشهداء تحت عنوان " الشهيد الإماراتي"
نذكر بأن أول شهيد مات بفخر
واعتزاز في دولة الاتحاد بتاريخ 30/11/1971م وهو يحمي الوطن وعلى يد القوات الإيرانية
والتي داهمت جزيرة طنب الكبرى عند محاولة الاستيلاء عليها , وكان حينها الشهيد
سالم بن سهيل بن خميس جندياً يؤدي واجبه في حراسة مركز شرطة جزيرة طنب التابعة لإمارة
رأس الخيمة، تلك الحروف كانت نبذه عن الولاء والإخلاص والوفاء لهذا الوطن , وبذلك
التاريخ الجليل نقدم #يوم_الشهيد رمز
للتضحيات والشجاعة والولاء لهذه الدولة المعطاءة والتي تستحق منا الغالي والنفيس
واكثر..!
توالت أحداث عاصفة الحزم والبدايات
طيبه ولكن من بين الجميل كان هناك روح غاليه ترحل, كانت بيننا يوماً, روح ذهبت
لتضحي بالغالي والثمين لأجلنا جميعاً, روح مطيعه لخالقها وولي أمرها, روح باسله
امتلكتها الشجاعة والمأثرة , روح تركت وراءها أرواح تعتمد عليها ورحلت بوصية
مؤثره, روح أعتصر القلب عليها غصه وانهمرت الدموع لوجع من صميم الفؤاد لأجلنا
جميعاً..!!
لم أصدق حتى وصل ذلك الجثمان
الطاهر, يحتضنه علم وطني الغالي, تجمد الدم فالعروق وأعتري الشعور ذهول من هول
الفاجعة, العقل والقلب لا يصدقان حتى ترى العين, شهيد كلمه لم تتردد بيننا كثيراً
وها هي تتداول بيننا اليوم فهل نحن نستحق
ذلك الفداء منك أيها الشهيد الباسل؟؟ الإجابة لديك وحدك وقد رحلت معك, ولكن وطني
يستحق الأكثر بالتأكيد, هنا تدمع العين على فراقك, أم على الفخر بك,, احتارت
المشاعر بين الحزن والفرح وانتقت أن تسعد بقوله تعالى: ﴿
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ
عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ الحمد لله على هذه
الرحمة وبأذن الله نحسبهم عند الله شهداء....
تكررت كلمة شهيد على مسامعنا وأصبح الشعور
يعتاد ذلك المعنى المؤلم , ومن بين حروف الاستشهاد كلمة نصر, فالانتصار يضائل على
الجميع معاناة والم رحيل تلك الأنفاس النقية , ولكن عندما يتحول النصر إلى غدر فأي
جراح تندمل وأي أحزان تعافى وأي مصيبه تهون, خيانة تحول النصر إلى أعداد كبيره من
الشهداء وكل يوم في تزايد أهكذا يقابل الإحسان بالإساءة في بلادهم أم انهم اعتادوا
على الخضوع واصبحوا يرفضون الخروج إلى
النور, بالرغم من ذلك ثأرنا كان بالمرصاد لهم ولغدرهم الشنيع الذي لا يغتفر(ثأرنا
بناخذه, وثارنا ما يبات) كما قالها والدنا الغالي الشيخ محمد حفظه الله, ولكن أوجعتنا
تلك الأشلاء التي بعثرها صاروخ الغدر على أرضه, في يوم الجمعة وهي أفضل الأيام المباركة,
وبتاريخ 4/9/2015 استشهد أبناء زايد البواسل وهم ضمن عملية إعادة الأمل والذي اسفر عن استشهاد 52 شهيد واكثر, والذين
ضحوا بأنفسهم دفاعاً عن الحق والشرعية, توجعنا وتألمنا ولكن الفخر بهم والانبهار
بشجاعتهم وحرصهم على الشهادة جعلنا نفخر بهم بحق, ووقفنا جميعا لقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ
أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ فهي الصبر لنا
والسلوان من الأحزان والأوجاع.
تلك الأرواح النقية ضحت لأجل الدين والسلم والأمان
ولأجل مستقبلنا ومستقبل أبناءنا, فمهما تكلمنا عنها فلن نوفيها حقها, منحونا كل ما
لديهم وهي أرواحهم لنستمر نحن في حياتنا , تخونني الكلمات وأعجز عن البوح عما في
قلبي,, وتنهمر دموعي على من فقدنا منهم, ولكن تبقى كلمة شهيد هي السلوان لنا,,,
سوف
نجتمع بكم يوماً ونسعد بكم فالأخرة, ولكن في الدنيا لكم منا الدعاء الخالص والإحسان
عن أرواحكم العطرة, ولن ننساكم حتى نلتقي بكم, رحمكم الله ووسع مدخلكم إلى جنات
الخلد وتقبلكم بإذن واحد احد شهداء عنده,, عاف الله جرحانا,, وحفظ الله جنودنا,
واللهم دم الأمن والأمان على دولة الإمارات وشعبها, وجعل أعلامنا ترفرف عالياً
شامختاً ما حينا ,,وها هي مأرب تنتصر,, بإذن الله,, وغيرها وغيرها تسير على طريق
النصر والحق,, لتكتمل ملامح الثأر,, وحتى ذلك الحين حصنتك باسم الله يا وطن... شكرا لكل من
ستصله كلماتي وكان له موقف مشرف لنصرة الحق,,
الحمدلله ..والشكر له أولاً
وأخيراً..
شكراً.. والدنا الشيخ محمد بن زايد آل
نهيان.. القلب الكبير.
شكراً.. أخينا الشيخ سيف بن زايد آل نهيان..
وقفتك المشرفة.
شكراً.. حكام دولة الإمارات الكرام وجعلكم
ذخراً للوطن.
شكراً.. لأبناء زايد.. وجنوده الأبطال البواسل
.
شكراً.. لأم الشهيد.. وأب الشهيد .. وأهل
الشهيد البطل.
شكراً.. للإمارات والسعودية والبحرين واليمن.
شكراً لكم جميعاً يا حماة الوطن, وحفظكم الله
وأدام عليكم الأمن والأمان.
اللهم انصر الإسلام والمسلمين, ورحم الله
شهدائنا وادخلهم فسيح جناته , جنات الفردوس بإذن الله مع الصديقين والشهداء, وحفظ
الله دولة الإمارات العربية المتحدة وكل من فيها.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق