الاثنين، 10 فبراير 2014

خاطره\..اعتادت معنى الرحيل,,!!





اعتادت معنى الرحيل,,!!

الاعتياد مشاعر تخالج من تعود على تكرار أمور في حياته، كالذهاب إلى العمل، أو تذوق طعام يومياً، أو اللقاء بالأصحاب، أو لبس شئ معين أو غيره، ولكن عندما تتعود هي على مشاعر الرحيل وتصبح لديها اعتيادية كأي شئ فكيف نتوقع هي حياتها، نعم تلك هي عيشتها، فصدمات الرحيل في حياتها أصبح مجرد روتين لا يشكل شئ لديها سوا فراق شخصين كان الأول هي والأخر عزيز أو مجرد أخر، فلنختلس تلك الطرقات لنبحث عنها وعن ماضي كان يجول بين حنايا روايات لم تكتمل يوماً، فما عسى تلك الحكايات أن تكون عندما نقترب من حروف كانت تعنيها ذات يوم..!!
القرابة،،!!
رحل قريب وعزيز دون سابق إنذار في ريعان شبابه ولم تجد منه  في نهاية أيامه سوا يد كان تلوح لها بالوداع والتي أخذت المعنى الحقيقي لحروفها ولم تعتقد بحقيقتها حتى رحل،،،!!،، رحل أباه بنفس صورة رحيله طبق الأصل، حتى أنها لم تستطع البكاء إلا بصوت مختنق يكاد يأخذ أنفاسها دون صوت فأنهت حزنها بصمت بعثر فؤادها ،،! رحل قريب أخر وكان لها بمثابة الأب الثاني فبكت بصوت شجي بين جميع من مرت بهم وهي تهرول دون أن تعلم أين وجهتها ولم تكن ترى سوا الطريق من بين غمرة دموعها،،!،،رحل جدها وكانت بدايات الرحيل الصعبة  جلست بجانبه حتى الفجر تقرأ كتاب الله حتى حانت ساعة رحيل جسده،،!،،وتوالت أوقات الرحيل حتى جفت تلك الدموع ولم يبقى سوا حزن عميق يكاد أن يفتك بالقلب ولكنه لازال يقاوم ويصمد حتى يحين رحيله،،!!
الجدة....!!
وضعت هذا المعنى العميق للقرابة في كلمات خاصة بعيده عن تلك القرابة لأنها الأقرب إلى قلبها ، ولأنها هي المعنى الوحيد والحقيقي لمعنى الحزن الذي لامس عقلها والقلب والفؤاد، فهي الأم والجدة والمعلمة ، بجانب الحب والحنان والصدق والأمان ، رحلت منذ سنين عديدة ولكنها بين حنايا المهجة وكأنها رحلت بالأمس، حين وصلها الخبر لم تقوى على الوقوف ووقعت على الأرض لهول ما سمعت، صدقت ولم تصدق، ذهبت إلى جثمانها وجثت على ركبتيها بجاب رأسها واقتربت إلى أذنها وقالت: سامحيني جدتي ،،وودعت جسدها ببكاء يعصر القلب,, كان هذا حالها وحال جميع من في أسرتها إلى يومنا هذا، مازالت بينهم ،، بين ما تعلموه منها،،ومازالت قريبه حتى في أحلامهم،، في جنات الخلد بإذن الله وجميع أمة المسلمين,,!!
الصداقة,,!!
كانت هي وسام لامع يلمع على صدر المعنى الحقيقي للصداقة، تقبلت كل أنواعها وأين ما كانت، قرأت وسمعت عن تلك العلاقة السامية ، وتوسمت برسم لوحه يانعة تعبر عن ذلك المعنى الجلي لعل حياتها تزخر بتلك الأرواح المبتسمة الضحوكة المبهجة التي تبهج مقتبل العمر، فكان بينها الرائع الذي أودعته الظروف في صندوق الذكريات، ومنها الذي رحل جسدا وبقية الروح على صور الماضي تحمل معها دمعه، ومنها من كسر جوانح المعرفة بهجره، ومنها من اختار الرحيل بعد غرس خناجر الجروح ليبقيها تنزف ليس لجمال وجوده، ولكن لخسارة الوقت معه، فبحثت هي عن الصداقة بين كل ذلك الركام ولم تجد سوا المصالح، بحثت فلم تجد سوا وقت يمضي بوجود واقع حقيقي، بحثت حتى تلاشت كل تلك الطرقات والأرقام والأسماء على أوراق يحتضنها مغلف مجهول ضاع يوما بين مخلفات كانت تختبئ يوماً في حقيبة داخل خزانها حملتها هي بعد أن فقدت الأمل في عودة المعنى لتلك الحروف وأودعتها خلفها عندما اعتبرتها من المخلفات التي يجب أن ترمى لعدم الجدوى منها، فالرحيل هنا في بداياته لم ينضج العقل بعد حتى يدركه بوعي تام،،!! ومازالت تبحث ولكن رحل ذلك الشغف لتلك العلاقة السامية،، فبوابة الراحلين مفتوحة على مصراعيها لمن يرغب بالرحيل أو البقاء,,!! فلا أحد خالد لكل تلك العلاقات مهما كان عمقها أو سطحيتها,,!!
الحب،،!!
أحبت أم أحبها الغير فمصير تلك العلاقة هو الرحيل، لا تخلو علاقات الحب من الصعوبات، فمنها حب من طرف واحد، أم ظروف الحياة والتي من شأنها فك كل رباط وليس علاقة الحب فقط، وهناك قبول الأهل للطرفين، لذلك على المرء أن يفكر قبل الخوض في عمق تلك العلاقة، والكثيرين يقولون بأن الحب لا إرادي ويأتي من النظرة الأولى أو أو،، ولكن في اعتقادها بأن هناك عقل قبل القلب، فالحب مصير ومستقبل يجلب الحزن والعذاب قبل السعادة فلا تخوضوها قبل دراسة جوانبها كاملة كما تفعل هي دائما,,!!
قصة رحيلها,,!!
خاضت تلك التجربة  كما سمحت لها الصدفة، بعفويه وسجيه ومغامرة بعد مرور سنين من عمرها ولكن بأشد أنواع الحذر، حلمت بشئ من القليل، وأخفقت في بعض الأحيان، ترقبت بعض الأمور برغم علمها بأن الاستحالة تعشش على أغصان تلك العلاقة، كانت سعيدة لتلك التجربة وما يحتويها من الأحوال الجديدة والغريبة والغامضة، تسايرها يوما، وتفر منها باقي الأيام، الخوف يسكن بين أجنحة الحرية، هكذا كانت هي حتى تلبسها شك بأنها لا تعرف الحب، أو الخوض فيه، فهي تعتقد بأن تلك العلاقة مشاركه تخلو من الكذب والخيانة والاستغلال ولم تصادف هي ذلك، كما أنها على يقين بأن الحب كلمة مريبة أو جرم يحدث خلف أبواب موصده تحيل بينها وبين ثقة الأهل، رغم مشاعرها، ورغم سعادتها، إلا أن الخوف كان يقتل تلك المشاعر شيئاً فشيئاً، ولم تخلوا أحلامها من ذلك الخوف، فكان مصير تلك المشاعر الذبول  والبعد والعذاب حتى رحلت!!،، لقد حان دورها في الرحيل ولكن روحاً،، وهي على رضا تام بذلك الرحيل، فلو شاء القدر لجمعهما على الخير،،!
رحلت وهي تعتقد بأنها لم تخسر كما تخسر الراحلين سابقاً،، ذهبت سعادتها معه، وذهب ذلك الشعور الجميل، وعاد القلب خالياً وحيداً ولكن قوياً لما هو قادم، وما هو القادم...!!
من بين كل جموع الناس يخرج هو من بينهم ليهتم بها، ولحروفها، كما كان، ومن بين كل تلك الحروف لم يساورها الشك إلا به، فماذا يعني ذلك؟؟،، خرج ليخبرها بأنه يحمل ذلك المرض ، خرج ليحيها ويوميتها في ذات الوقت، خرج ليبكيها  دون قصد ومن جديد، فماذا عسا أن تفعل سوا الصبر والدعاء، فلقد تركته ليحيا بسعادة، ودون هم وغم ولم ترحل لينخر ذلك المرض من جسده،،!!،،اعتادت معنى الرحيل من الجميع ولكن لم يعد القلب يقوى على القادم،،فرحيلها هي جسدا يهون عن تحملها رحيله هو يوماً،،،!!!
اللهم أشفي جميع مرضى المسلمين،،، أمين،،!!
كلمة أخيره :
لا تتركهم يرحلون مادمت تحمل لهم تلك المشاعر السامية، وعندما ترحل اترك ذكرى طيبة في قلوبهم تحيى من خلالها في ذاكرتهم وللأبد,,,!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كورونا صديق أم عدو,,!!

كورونا صديق أم عدو,,!! #خليك فالبيت.. ** ها أنا أعود لقيثارة حروفي من جديد وقد أجبرتني ظروفي للعودة وذلك بعد الحجر المنزلي الذي...