الاثنين، 10 فبراير 2014

خواطر\..أحـــلام باقية ،،!




أحلام باقية,,!!
تراودنا بين الحين والحين أفكار وأحلام منذ الصغر، نتعايش معها حتى تصبح جزء منا ومن ماضينا، وربما نعتقد بأنها حدثت في حياتنا بالفعل وفي طفولتنا، حتى نكبر ونكون على يقين بأنها كانت مجرد أفكار تراودنا في أحلام اليقظة ومن خلال أحلام نومنا، وتلك الأحلام تتلخص بأمنيات تتشكل على عدة أحلام نرى من خلالها كل ما نتوق بأن يكون لدينا ونتمنى أن نملكه يوماً، كما يحدث فالصغر وعلى الأغلب تكون الألعاب والهدايا والحلويات وغيرها من الأمنيات البريئة، ولكن ماذا عن الأحلام التي تبقى حتى الكبر، وما هي تلك الأحلام؟ وهل بقيت لأنها لم تتحقق؟ أم ما هي الأسباب الحقيقية ببقائها حتى سنين متأخرة من العمر؟ وهل هي رؤية لمستقبل قادم؟؟ وإذا تحققت هل ستنتهي رؤية تلك الأحلام؟ ربما وربما لا؟ ,,,!!! والعلم عند الله,,!

رواية حلم،،!!
يراودها منذ الصغر ذلك الحلم البعيد، وقت ضُحى، الشمس في كبد السماء وطريق قديم على جانبيه منازل قديمة بيضاء، ونهاية الطريق شجره كبيره أوراقها صفراء تميل للبرتقالي، أصاب أوراقها الخريف ونثرها على جانبي الطريق وأفقد جذوعها لونها ورونقها، وعندما تصل لتلك الشجرة ، يذهلها ذلك المنظر المبهج، انه عالم أخر يختفي بين جنبات ذلك الطريق ،تخفيه المنازل وتخفيه أغصان تلك الشجرة التي صنعت من أوراقها باب ينقلك إلى المجهول دون أن تعلم ما ينتظرك خلف ذلك الموصد، عالم جميل يكسوه اللون الأخضر، بأشجاره اليانعة ووروده الزاهية، وسماءه الزرقاء، ونسيم عليل بارد، عالم خيالي كما تصوره لنا أحلامنا ونعجز عند استيقاظنا عن رسمه أو سرد جزء من جماله ولا تبقى سواء لوحه فنية نخشى أن نخدشها بحرف كي لا تقل جمالاً أو إبهارا,,فقط جميله حد الخيال،،!!
ذلك الطريق هو فالحقيقة لازال له وجود، وتلك المنازل القديمة مازالت حاضره، ولكنها بحثت بأنظارها خلف ذلك الطريق عن وجود تلك الشجرة لكنها لم تجد سواء امتداد لباقي المنازل وحتى أخر الطريق، فأيقنت حينها أنه مجرد حلم، فلو ذلك الجمال يقبع خلف تلك المنازل لما وجدت أحدهم يمر أمامها ، فكلن سوف يدخل من ذلك الباب الأخضر ولن يخرج أبداً،،،!!

تغير الحلم مع تقدم العمر،،!!
كبرت وكبرت أحلامها وأمنياتها، ولكن مازال ذلك الحلم يراودها وبصورة جديدة لا تختلف كثيرا عن المضمون القديم، وتروي حلمها القديم، وقت ليل والجو بارد، طريق يأخذها إلى غابة خضراء ترى الجمال دون مصباح أو قمر، تتشابك أغصان الأشجار وسَحابات تملئ المكان بحبالها المخضرة، يأخذها الطريق إلى داخل الغابة وفي أعماقها حتى تلمح بزوغ جبال بعيده جدا يكسوها الشجر الأخضر، وبجمال لا يضاهيه جمال، وهي تقترب أكثر فأكثر حتى يتبين بأن الجبل جبلان ، فعند اقترابها يبدأ الجبلان بالافتراق وكأنهم بوابة لعالم خلف هذا العالم، وهي تقترب وتقترب ولكنه قبل الاقتراب بقليل تستيقظ كالعادة، تصحو بمشاعر متناقضة، كانت ترغب بالوصول إلى ذلك المكان الذي تمنته سنين عديدة وفي ذات الوقت تبتهج لعدم وصولها كي لا ينتهي ذلك الحلم ويبقى في مخيلتها باب موصد يحوي خلفه عالم أخر مجهول لا تعلم ماذا يحمل لها من أسرار ومفاجآت وخيال يبقيها مترقبة لذلك الحلم البعيد دائماً،،!!..

خلاصة الرواية،،!!
الأحلام وارده بكل أشكالها ومعانيها، ولا يوجد من يعيش بدون أحلام، فكلنا يبحث عن المجهول، وكلنا يعشق البحث عن الجمال والتغير والتميز، وربما الخلاص من الأحزان والهموم والآلام ، وهي أمور طبيعيه للغاية، لكل بني البشر، واغلب الأحلام تكون جزء كبير من رغبات الشخص في الوصول إلى ما يصبوا إليه، أو الانتصار على ظلم، أو تحقيق هدف، أو تحذير ، أو تقصير بحق العبادة أو صلة الرحم، والكثير الكثير من الأمور تكون الأحلام أرشاد لنا للخير في الغالب ولهذا خلقت، ولكن لا يمتعض الجميع سواء في وقتها، وبعدها يتناسى ولا يعيرها أي انتباه، ولم يخلق الله سبحانه وتعالى شئ من العدم،،!!
ورواية الحلم في حديثنا هنا،، تحتمل الكثير من التفسيرات، منها الرغبة فالوصول إلى السعادة والابتعاد عن ظروف الحياة، وربما البحث عن المجهول وما خلف الأسوار ، وربما هي باب من أبواب الجنة التي يتوق إليها القلب دائما والتي لا عين رأت بجمالها ولا إذن سمعت، وربما هو التقصير الذي يحرم الفرد من الوصول إلى مبتغاة، والله أعلم،،!!

كلمة أخيرة:
أنتبه إلى أحلامك ربما تكون هي المرشد لتسلك طريقك الصحيح إلى المستقبل،،حقق الله أمنياتكم ووفقكم إلى ما يحب منكم ويرضى،،وليتني اعلم ما هي أحلامكم المتكررة منذ الصغر،،!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كورونا صديق أم عدو,,!!

كورونا صديق أم عدو,,!! #خليك فالبيت.. ** ها أنا أعود لقيثارة حروفي من جديد وقد أجبرتني ظروفي للعودة وذلك بعد الحجر المنزلي الذي...