حب الوطن..!!
عشق الوطن مشاعر لا يحملها فقط المسلم أو العربي أو الأجنبي ، بل الجميع دون استثناء، فـ للجميع أوطان ولدوا فيها ونشئوا وتربوا وأقاموا فيها وربما دفنوا فيها، والحب الحقيقي للوطن هنا، هو عندما يصبح جزء لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية السمحة، وليس الحب الذي يتعدى الدين ويعلوا في النفس ليأخذ المكانة الأولى، ولا ذلك الحب الذي ينشر الفتن والإشاعات والتخريب، فـ حب الوطن معناه سامي طاهر عفيف غريزي يولد بولادة الطفل على تلك الأرض ويبدأ العشق حين تلامس أنامله حبات الرمل ، ويزداد حين يشعر بانتمائه لهذا الوطن وبالأمان، وتنطق شفاهه بالولاء حين يشعر بأنها تستحق، حب الوطن أن أحمي نفسي لخدمة ديني ووطني، وأن أحمي أهلي ومن حولي، وأن أحمي وطني وأدافع عنه أين ما أكون ، وأن أحافظ على كل شبر من أرضي، وأعلم أبنائي ليحذوا حذوي، ليبقى وطني بأمن ويبقيني بأمان.
قدوتنا:
هناك قصص كثيرة عن حب الوطن فالإسلام ،، ومنها حب رسولنا وحبيبنا محمد صل الله عليه وسلم لوطنه مكة المكرمة التي ودعها يوم الهجرة وهو يقول: "والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت" مثال حقيقي وحب طاهر ووفاء نقي من قدوتنا المصطفى محمد رسول الله فأين نحن من رسولنا الكريم وحبه الشديد لموطنه الذي ولد فيه، ونشأ ، ورغم ما حصل له من أهل قريش وإيذائهم له بكل شتى الطرق إلا أن دمعه وحنينه وعشقه لموطنه لم ينتهي حتى عاد وفتح مكة وعفا عن أهلها,,!
وحب الصحابة،، والصحابي الجليل أبوبكر الصديق وبلال مؤذن الرسول، الذي جعلهم طرحا الفراش عند فراقهم لمكة المنورة مثال رفيع لحنينهم وحبهم الشديد لموطنهم فأين نحن منهم ,,!!
بصمات وطنية خالدة:
رسم التاريخ بصمة خالدة لكثير من الوطنين منهم الزعيم جمال عبد الناصر ومواقفه النيرة ضد من يتصدى لزعزعة الأمن في مصر،،ومنهم البطل الذي ضحى بروحه لأجل مصر رغم أصله السوري لينقذ العروبة من الاحتلال الغاشم "جول جمال" فكان لا فرق لديه بين مصر وسوريا فكلتاهما أرض عربية واحده،، وبصمة الكاريكاتير الخالدة للبطل الفلسطيني "ناجي العلي" التي مازالت أثارها حتى اليوم تسرد رواياته الوطنية والغضب والظلم من الاحتلال واغتيل لأجلها في لندن،، وهناك الكثير من الشهداء والأبطال لأجل الوطن مازالوا حتى هذه اللحظات يقدمون أرواحهم فداء لأوطانهم في مصر وليبيا وسوريا ولبنان والوطن العربي بأكمله والخليجي، ولم يقدموا أرواحهم لأوطانهم فقط بل لأوطان أشقائهم العرب والمسلمين، كما حصل في دولة الكويت وما يحصل اليوم في مصر وغيرها من الدول العربية ،،!!
وطنية زايد الخير،،!
الإمارات العربية المتحدة: خلدت حكيماً لبصماته المشهودة والوطنية على أرضها، لن نحكي عن التأسيس والنجاح والقمم، ولا عن المنشات والمعالم والحداثة والتطور، ولا عن الرفعة والتقدم والازدهار، ولا عن التحول إلى بلد متقدمه لا مثيل لها ولله الحمد ، بل سنحكي عن الأمن والأمان الذي تربينا على أن نشعر به ونعيشه ونؤمنه لنا ولغيرنا، سنحكي عن حب الوطن الذي وجهنا وأرشدنا له باني هذا الوطن، سنحكي عن مدرستنا الحكيمة التي علمتنا بأن الإمارات هي بيتنا المتوحد، والشعب هم أهلنا وأخوتنا وأقاربنا، فما لا نرضاه في بيتنا الصغير لا نرضاه في بيتنا الكبير الإمارات، علمنا زايد بأن نعشق الإمارات وترابها ونحافظ على سمعتها داخلها وخارجها، فنحن نمثل تربيتها لنا، علمنا معنى احترامها وان نصونها فهي أمً لنا واستقرارنا، علمنا بأن الحب والإخاء والتعاون والعطاء معنى مرادف للإمارات، وأن الإمارات رمز الخير والسلام،،علمنا بأن نحمل أسم إماراتي بشرف أين ما نكون !
نحن أبناء زايد لا نزايد أحد على حب وطنه، ولا نتفاخر لمجرد التفاخر، ولا نظهر شئ ونبطن شئ أخر، وحبنا للوطن ما هو إلا مشاعر حقيقية صادقه نابعة من القلب ككل الوطنين، ولكن ربما عفويتنا في هذا الحب جعلتنا نسابق غيرنا في هذه المشاعر وجعلت منا واجه مشرفه لهذه البلد المعطاء تحت مسمى"عيال زايد" هذا الحب خلف لنا أعداء كثر، وهذا أمر طبيعي ملازم للنجاح والتقدم، ولكن ما نستغربه محاولة تشويه هذا الحب يومياً بالمهاترات والإشاعات المغرضة، وكأن لا شعب له وطن إلا نحن، ولا وطن له شعب محب إلا نحن، ما قمت الحسد تلك في قلوب البعض!!، ألستم مسلمين؟ ألا تجمعنا معكم العروبة؟ أليست أبوابنا مفتوحة لكم؟ أم أن هناك مذاهب تختلف بيننا وبينكم؟ أم لكم قضايا معنا لم تكتمل أهدافها؟،،
مذاهبكم هي شأن لكم،، ولكن قضاياكم وأهدافكم منها هي شأن لدولتنا التي تسعى لنشر السلام والأمان للجميع، فمن خان وضحى بنفسه وعمره وأهله رغم العيشة الرغيدة التي كان يعيشها والأمن والأمان الذي كان ينعم به، والخير الذي كان يتنعم به كل تلك السنين حتى شاخ ولم توقفه تلك النعم عن أهدافه ولم يعيرها أي اعتبار ولم يتوب لأجل مغريات الدنيا، فلا وطن له واستحق اشد العقاب، فبعض الدول عندما تريد معاقبة المسيئين فيها تختار لهم النفي من البلاد وهو أشد العقاب لما لها من أثار شديدة فالنفس، لأنهم أبعدوا عن أوطانهم الأم، وذلك ما لم تفعله دولة الإمارات ولكنها لم تسلم من بعض الذيول التابعة لهم في نشر الإشاعات وهذا مالا يمت للإسلام بشئ، ولولا حفاظ دولة الإمارات على قوانينها وشرائعها الدينية وأمنها واستقرارها وسلامها مع الجميع، لما كان هذا حالها في التقدم والرقي،، حفظ الله وطني من كل شر.
كلمة أخيره:
الوطنية ليست مجرد كلمة تقال أو تكتب أو تغنى ، الوطنية معنى عميق لأفعال طوعيه، نابعة من صميم القلب، وربما تتوقف نبضات هذا القلب تضحية، لأجل أن يبقى أمن هذا الوطن,,! ولا تقتصر الوطنية فالإمارات على الكبار فقط بل الصغار أيضا تولد لديهم، وكأنه أرث تتناقله الأجيال وبنفس عمق المحبة،،!،،وكيف لا نعشقها وهي أرض مولدنا عليها تربينا وحفظت لنا حياتنا وموطن أبائنا وأجدادنا وهي ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا بإذن الله، وجاء اليوم لنرد لها الجميل ولو بالقليل، ولن نستطيع إلا بخدمتها والرقي بها ولن نفيها حقها، وحتى مماتنا هي من ستؤويننا!! فهل نحن الوحيدين من يعشق وطنه؟؟،،
شكراً للحاقدين فكل يوم نجدد وطنيتنا وتكاتفنا ومحبتنا لأرضنا الغالية،،بسببكم،،ألف شكر من عيال زايد،،!
دمتي بحفظ الله يا دولتي الغالية الإمارات وأرواحنا فداء لكِ...!!
" الله ثم الوطن ثم رئيس الدولة "

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق