روح الإتحـاد..!
ترددت كثيرا قبل الكتابة, فأنا لن اكتب هنا مجرد قصه أو حكاية أو حتى رواية, أو خاطره, فما سيكتب هنا أصعب بكثير من أن يوصف بقلم, أو حروف, أو أشعار, أو مشاعر قلب أو روح,,!! أنا هنا بصدد الكتابة عن وطن, وأي وطن, وطني الغالي الإمارات ما أعمق هذه الحروف وما أصعب الإحساس بها, فحبها مؤلم بشدة ولا توجد حروف تصف الشعور بها,,
بدأت بكتابة روح الإتحاد فاستوقفتني مشاعري ودموع انهمرت مني , تتساءل ما أسباب حيرتي أمام عجزي لأخط تلك السطور, فدار في مهجتي سؤال ماذا أكتب عن الإمارات, عن سنينها وتاريخها, عن مولدي فيها وحبي لها, عن تراثها,, عن أمنها وأمانها, عن حكامها, وشعبها, عن قصة الحب والعشق التي تتمحور بين ترابها وقلب كل من يسكن أرضها,,أم أكتب عن صانع تاريخها ومؤسسها زايد الخير,,مهما كتبت فلن تفي حروف أو كتب أو مجلدات وصفي وما ترك هذا الوالد الغالي من أرث في قلوب أبناءه,,!,,ومازال أبناء آل نهيان يسيرون بعزم وقوة على نهجه وكأنه حاضر بيننا,, فلقد فارقناه منذ سنين ولكنه مازال يعصر القلب حزن, فصورة وجهه لا تفارقنا لأننا نراها في ملامح أبناءه حفظهم الله-ورحمه وأدخله فسيح جناته, وكل من رحل معه من أشقاء الإتحاد ,,!
2 من ديسمبر,,هو يوم عرس الإمارات, يوم الفخر والعزة والكرامة, تتجدد فيه ذكرى هذا اليوم عندما وحدها زايد وأشقاءه وتركها سبع جواهر , وأكمل المسيرة اليوم خليفة مع أشقاءه تحت شعار روح الإتحاد, كلمة لم ترفع علم فقط, ولم توحد أشقاء فقط, ولم توحد دولة, بل وحدة تاريخ عريق بدم وروح وجسد, وحدة حكام وشعب تحت يد واحده ترمز بالحب والرضاء والولاء لتلك القيادة الرشيدة, وحدة دعاء صادق لمؤسس هذا التاريخ - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله- دعاء مازال ينبض في قلب كل من يقف على ترابها صغير أم كبير مواطن أم مقيم, ومازال هذا الدعاء قائم لا ينتظر ذكره بل هو إخلاص ووفاء وحب لهذا الوطن بأن يحفظه الله من كل شر ويحفظ حكامه وشعبه بإذن الله..!
اليوم نكمل 41 سنه ,, على إتحادنا,,لم يتغير الحب والوفاء, لم يتغير التاريخ, لم يتغير الوفاء, بل انتقلت دولتنا الغالية من صفحه إلى صفحات تزخر بالاخضرار والتقدم والتطور والتحضر, حتى أصبحت سباقه في اغلب السباقات , منافسه في جميع المجالات, لن أعدد ما وصلت ليه وفي اغلب الميادين بل سأدعو الله بأن يحفظها من كل حاقد وحاسد, فالبعض يتكالب عليها اليوم وبشتى الطرق ولكن حفظها الله بالدعاء وبحب جميع من يحبها وبفضل أمنها المعطاء الذي يدفع روحه فداء لها وهذا بجانب يد أبناء زايد المتوحدة على الدوام,,!
الرجل والمرأة اليوم يد بيد تعاونوا ليصلوا شتى المجالات ليرفعوا برقي ويسابقوا في تقدم دولتنا فهم يفخرون بها وهي تفخر بهم هكذا يسرد الغير رواياتنا عن فخامة أماراتنا,,!
منذ أن بدأ العد التنازلي لاحتفالات دولتنا الغالية,, توالت الشعارات فمنها روح الإتحاد الشعار الموحد من السنة الماضية, وشعار فوق بيتنا علم الذي أطلق حملته الشيخ عبدالله بن زايد السنة الماضية, وزينها اليوم بفيدو كُرم فيه صاحب الفكرة السيد حسن المزروعي, بجانب شعار أرفعه عالياً ليبقى شامخاً, شعارات متسابقة تنم عن روح المحبة والتعاون والوطنية, كما تسابق الجميع إلى التوشح بصور معبره عن الوطنية والاتحاد في جميع مواقع التواصل الاجتماعي , وإطلاق الكلمات والأشعار بهذه المناسبة الرفيعة’ واليوم بدأ التنافس على أحياء شعار فوق بيتا علم, فلا يخلو بيت من العلم,أو شارع أو مجال عمل, من ألوان علمنا الغالي, وحتى المقيمين أصبحوا يتنافسون على هذه الوطنية, عرفان وشكرا لعطاء هذا البلد الكريم, بجانب طرح الأفكار والمقترحات لما سيقام خلال هذه الأيام وحتى 2 من ديسمبر فهناك المركبات المزينة والدراجات والملابس والأوسمة المعبرة والشالات, والجميع يتنافس بأطول علم, وأجمله, وستقام الاحتفالات قريبا بالعروض التراثية والمسيرات الوطنية والتي بدأت منذ أيام, فرحه سعادة تغمر المشاعر المتوهجة اتجاه هذا الوطن الحبيب,,!
مازلت لم أفيك حقك وطني الغالي,, ومازالت الحروف لا تعبر عن مكنونات قلبي وفؤادي الذي يعتصر كلما لمحت ألوان علمك, يزهوا ويرفرف فالسماء شامخ بعزة وكرامة هذا الوطن الذي نقسم نحن أبناء زايد على أن نفديه بأرواحنا ونحميه بأصواتنا وقلوبنا أين ما كنا, فبُعدنا عنك يشعل الشوق إليك فأنت الأم الحانية الدافئة ألأمنه, نموت لتحيى أنت,, حصناك باسم الله يا وطننا الغالي,,! الجميع اليوم يبحث عن وطن بعد الربيع العربي ولم يجد سواء أشلاء , وجرت أحداث كثيرة في أيامنا هذه لا يسعني من خلالها سواء الدعاء لهم بالنصر , ونحمد الله حمدا كثير على نعمة الأمن والأمان التي ندعو الله بأن يديمها علينا بإذن الله,,!
كتب الكثيرين أروع الكلمات عنك يا وطني وأبدع فيها,,وصنع البعض المعجزات لك , وعجزت أنا أن أفيك حقك ومن خلال هذه الحروف البسيطة, ولكن لك بداخلي وعد بالوفاء وإخلاص يحمله معي كل من عاش على ترابك وردد كل صباح,,عيشي بلادي عاش إتحاد إماراتنا,,,!!
حفظكِ الله يا دولة الإمارات العربية المتحدة وحفظ حكامكِ وشعبكِ وكل من عليكِ,, وتحت شعار دائم ينشد بحروف روح الإتحاد,,!!

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق