الاثنين، 1 أكتوبر 2012

مقال - حرية يطلبها العرب أمس ويرفضها الغرب اليوم..!



حرية يطلبها العرب أمس ويرفضها الغرب اليوم..!

الحال لا يدوم على حاله في كل أمر, بالأمس كان يطالب الغربيون بالمساواة والحرية في كل شئ , في الملبس والمأكل والسلوك والعادات , ويحذرون من يتدخل في حرياتهم الشخصية التي يجب أن يمارسوها في بيوتهم وشوارعهم وفي أي مكان كان, دون حدود أو قيود تحكمهم أو دين أو شرع أو أعراف أو حتى رب يؤمنون بوجوده, يتمتعون بالحلال والحرام, لا يميزون بين ما هو خطأ أو صواب, غير مكترثين بأي أمر عقلاني يوجههم إلى الصحيح أو الزلل, والأغلبية تعيش على هذا الأساس,, أساس أنت حر حتى لو تتعرى أمام الجميع, بل لديهم أماكن خاصة لا يدخلها من يرتدي ملابس, وإذا رأيت من يقوم بالرذيلة والفاحشة في الطرقات فيجب عدم النظر لهم فهناك قانون يحمي حقهم, فهم في بلد الحرية, أي أفعل ما تشاء وقت ما تشاء  دون خوف من الله أو أهل أو مجتمع, ..!!

أما اليوم فالمرأة الغربية تصرخ..!!,,أعيدونا للبيت ,,بعد أن كانت تطالب بالمساواة بين الرجال وفي جميع المجالات,,وبعض السذج ذوي العقول المتعفنة بالتفتح  في مجتمعنا ينادون بالاختلاط ومساواة المرأة بالرجل بحجة تحرير المرأة,,اليوم يتم في أروقة ومكاتب الأمم المتحدة مناقشة ما يعرف باسم (الجندر) وهو مصطلح غربي يدعو للتخلص من مفهوم الأسرة ( أب, أم, أبناء) إلى مفهوم الفرد, الغرب يدعو لاستبعاد مفهوم الذكر والأنثى, ويدعو الفرد في الأسرة بمفهوم الحرية الغربية,, الغرب بمفهوم الحرية يدعو الأم والأب والأطفال عند سن معينة بحق ممارسة العلاقات الجنسية والشذوذ بأنواعه المحرمة واعتباره من حقوق المرأة الأساسية,,الغرب يسعى إلى الاعتراف بحقوق الزناة والزواني وإنهاء تبعية المرأة للرجل وسلب قوامة الرجل وولاية الآباء على الأبناء,,واليوم الغرب يسعى في مجتمعنا إلى تشجيع التعليم المختلط والاعتراف بشرعية العلاقات المحرمة والدعوة للإجهاض والتقليل من عمل المرأة فالمنزل,,!!

المرأة الغربية اليوم لا ترغب بالحرية بل تصرخ ضد الاستعباد بدعوى الحرية,, فنسبة الحبالى من تلميذات المدارس الثانوية الأمريكية بطرق غير مشروعه بلغت 48% ونحو 120 ألف طفل غير شرعي,,الصبية في أمريكا يراهقون قبل الأوان, وبنات هوا  في الـ 7  و8 سنين من عمرهم, وذويهم يطالبون بمنع الاختلاط,,,دراسة في بريطانيا 89% يتعرضن للتحرش بسبب الاختلاط,,وتقول كاتبة أمريكية (نان استين) انه أمر مفزع أن يصبح التحرش الجنسي جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية,,تقارير أمنية من دول غربية وافريقية تشير إلى تزايد حالات الاغتصاب الجماعي,,دراسة في النمسا 30% يتعرضن للتحرش بسبب الاختلاط,,وفي ألمانيا 6% من النساء المستقيلات بنفس السبب ,,وفي فرنسا 21% و27% في اسبانيا,,إحصائيات رسمية في أمريكا أن نحو 40 مليون أمراه يتعرضن للتحرش ومعضمهن يرغبن فالعودة للمنزل لولا ضغوط الحياة ومتطلباتها,, و6 ملايين من النساء خريجات جامعه يقررن العودة للمنازل وتقول إحداهن: لقد حطمت حياتي بخروجي من المنزل وترك بيتي وزوجي وأطفالي,,في ألمانيا دعت مديرة أولياء الأمور بعودة التعليم غير المختلط,,, ودعت عالمة نفس بعودة المرأة للمنزل وتقول: أن المرأة التي تعمل طول الوقت مع الرجل تفقد أنوثتها وأمومتها وسعادتها,,, وتعالت صيحات منظمة حقوقية وأسرية في بريطانيا للعودة للأخلاق والآداب ومنع الاختلاط بعد أن زادت نسبة الأطفال غير الشرعيين في بريطانيا,,!!! مقتبس بتصرف,,!!

هذا ما يحدث فالغرب أيها العرب,, وانتم مازلتم تطالبون بحرية مطابقة لحريتهم ومساواة, وكأنكم تجهلون أثارها السلبية المدمرة, لم يحرم الله أمر إلا كان لمصلحتنا ولكن هناك بعض العقول مغلقه عن أمر الله ومتفتحة لما يخالف الدين, هل تطالبون بخروج بناتكن بعد سن الثامنة عشر والبحث عن منزل أخر تعيش فيه وبصورة غير شرعيه, هل تطالبون بأبناء غير شرعيين, هل تطالبون بمساواة الرجل بالمرأة حتى تفقد المرأة أنوثتها ويفقد الرجل رجولته,  هل تطالبون بأكل وشرب المحرمات, هل تطالبون بالتعري للجنسين دون استثناء, هل تطالبون بعقوق الوالدين وقطع صلة الرحم, هل تطالبون بالقسوة والقتل وانتشار الجرائم والمخدرات, هل تطالبون بنشر الرذيلة والفاحشة وانعدام الاحترام والأخلاق الحميدة,القرأن والسنة حفظكم وحفظ أبنائكم عن كل ذلك الانحراف, هل تطالبون بالحرية لدرجة التمرد على الدين والشرع والوصول إلى الإلحاد كما ينشر بعض الكتاب بين حروف رواياتهم ومقالاتهم وكتبهم عن تحررهم وإلحادهم وأفكارهم المتعفنة التي لا تمت بأي صله للعقل المسلم بوجود واحد احد ( الله جل جلاله) وانه سوف يخسف بهم ذات يوم أمام الملأ وسوف تطالب بهم نار جهنم وتقول هل من مزيد,,هؤلاء الكتاب العرب ذو العقول الغربية  بما أنهم معترضين على حرية  محددة بحدود الدين والشرع, ويرغبون بالتغير الجذري للجميع من خلال كتبهم ومقالاتهم المنتشرة هنا وهناك, أقول لهم: لن تستطيعوا تغير مجتمع كامل ولد على الدين الإسلامي, ومن يقرأ لكم ما هو إلا قلب ضعيف ضائع أعماه التفتح عن دينه فلحقكم لجهله بدينه وضعف إيمانه بخالقه, لذلك أنصحكم بالرحيل إلى بلاد الغرب موطنكم الأصلي عينات جاهزة لأفكاركم وعقائدكم المخيفة,,والحرية المطلقة مرادفه لمعنى الكفر فهل تقبلون بها, فهي تعني التعري من كل شئ داخلياً وخارجياً كالبهائم أكرم الله كل مسلم عن تلك الصفه,,!!

يحاربنا الغربيون اليوم بحريتهم المطلقة وذلك من خلال تطبيقها في مجتمعاتنا العربية المسلمة, هذا يعني بأنهم يعلمون وهم على يقين بأن حريتهم تلك ما هي إلا خراب ودمار حل بهم وبعقولهم وبيوتهم وحياتهم الأسرية بأكملها, لذلك حقدهم وضغينتهم على سلام الإسلام أجبرهم على المحاربة وعن طريق المدى البعيد بالغزو الفكري والثقافي وغيره ليحل بنا ما حل بهم من ضياع مستمر,,والمتبنين لفكرة الغرب بالتفتح في مجتمعنا أعجبتهم الفكرة دون النظر إلى النتائج المستقبلية وأولها دمار عقول أبناء قد يصبحون أباء منحرفين وفاشلين يهدمون مجتمع بأكمله نتيجة تفتح مزعوم بمعتقدات هدامة اعتنقوها دون دراية,,وقد نجح الغرب مبدئياً,,فهل سيبحث البعض عن مفهوم الصلاة في يوماً من الأيام؟؟؟..!!

يحاربنا الغربيون وغيرهم لأنهم يجهلونا ويجهلون تسامحنا وديننا الإسلامي العظيم,, ولكن عندما يحاربنا من هم بيننا من العرب وقد تربوا على ديننا وقرأننا وصوت مساجدنا وأجواءنا الإيمانية بين أجدادنا وإباءنا, فمن هم وما هي حقيقتهم,,وما الذي أوصلهم لدرجة التمرد على دينهم,وماهي معتقداتهم,,,!!
والمؤسف أن بعض كتابنا والذين يكتبون معتقداتهم التي تخالف الدين والشريعة والأخلاق الحميدة, تجد لهم من ينشر مقالاتهم دون وعي أو تفكير والبعض الأخر يتفاخر بهم والبعض يستضيفهم ويشيد بهم في الندوات والمحاضرات والمؤتمرات,,وكأنهم حرروا فلسطين من العدو الغاشم,,لماذا انقلبت الموازين وأصبح لهذه الشاكلة قدرُ بيننا, هل أصبح التحرر والمطالبة فيه أهم من كل شئ حتى الدين والشريعة!!,,هل أصبح الحديث عن الجنس هو أهم شئ نفكر به في هذه الحياة ,,نحن خلقنا ليس للتحرر أو غيره نحن خلقنا للعبادة فقط,, يقول تعالى {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ{ وباقي الأمور فهي ثانوية فالحياة كي تستمر, فكيف بمن يطالب بالتحرر والمساواة والاختلاط ونشر الرذيلة والإلحاد وغيرها من الأمور المخالفة لديننا السمح,,,,!!

المرأة والرجل..!! اليوم في تحرر مستمر وفي مسار قوي,, فالمرأة اليوم تختلط بالرجل في أي مكان وهذا أمر بسيط إلى حدا ما, ولكن الصوت العالي, اللبس, التبرج, العطر, الضحك, انعدام الحياء, التحرش, العلاقات, الدخول, الخروج, المقاهي, الشيشة, الحجاب على الرقبة, كاسيات عاريات, طقطقة العلكة, صوت الحذاء, سياقه السيارة, السفر دون محرم, التمرد, عدم احترام الأهل, المخدرات, المقابلات خارج العمل,هجرها لدينها وصلاتها وقرانها وإذا لم تكتفي بكل هذا التحرر انتقلت بنفسها إلى الجنس الأخر تحت اسم بويه,,!!..وماذا بعد,,!

أما الرجل اليوم..اختلاطه بالنساء والتقرب منهن دون حياء والتجرؤ عليهن, كثرت العلاقات والمجاهرة بعلاقاته الفاسدة والغير شرعية والتسلية الدائمة, استخدام المساحيق وكثرة التجمل, تضيق ملابسه وكثرة ارتداء الملابس الغربيه, قصات الشعر الغريبة والغربية, المخدرات, المشروبات الروحانية, الزواج من أجنبيات, التردد على الأماكن المشبوهة, وأماكن الرقص, عدم الاحترام والتمرد على الأهل, انتشار بينهم الأفلام الإباحية, هجره للقران والصلاة والصيام, وإذا أحب التجرد من معالم الرجولة غير جنسه وتشبه بالمرأة,,!!..وماذا بعد,,!

بعضهم,, أصبح بعيد كل البعد عن الدين الإسلامي وأركانه وتعاليمه, ولا هم لهم سوا الحب والتجمل والتسلية دون إحساس ,ودون أدنى مسؤولية لبيت وأزواج وتربية أبناء, لا يعلمون بأن الحرية الغربية ما هي إلا همجيه فالسلوك والتعامل وديننا الإسلامي هو الأدب والأخلاق الحميدة التي تربينا عليها من القرآن وسنة رسولنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم,, الحرية المطلقة هذا هو التفتح الذي نقلوه الغربيين لنا ورفضوه هم اليوم, وطالب به بعض كتابنا المتخلفين والرجعيين والجهلاء بديننا الكريم, ,,وماذا بعد,, !!

" اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كورونا صديق أم عدو,,!!

كورونا صديق أم عدو,,!! #خليك فالبيت.. ** ها أنا أعود لقيثارة حروفي من جديد وقد أجبرتني ظروفي للعودة وذلك بعد الحجر المنزلي الذي...