سكة قلوب القوارير..!!
صور من الواقع..!!
أول صورة.. رآها فالعمل , تعمل بجهد ومثابرة, لا تلتفت لهذا وذاك, كالباقيات من حولها, شدت انتباهه لاحتشامها واحترامها لنفسها, أحب التقرب لها, فتجاهلته, فأصر على موقفه, فتجاهلته, فأخبر أصحابه وتراهن عليها بعلبة بيبسي, وكانت بعدها هي همه الأول والأخير, فتجاهلته, فدخل لها من باب الدين والحشمة والاحترام وتقديم الخدمات, فلتفتت له بغرابة لما كل هذا, أكمل طريقه الكاذب بإغرائها بأهميتها لديه وبارتياحه لها, وبانجذابه لحشمتها وأدبها, حتى دخل قلبها, ووعدها بالزواج كبداية لثقتها , وكان رقم هاتفه أول هداياه لها, أحبته, كذب عليها, وثقت به, استغلها, أغدقت عليه بمشاعرها, وقعت فريسته, سجل مكالمتها, سمعها المتراهنين, فاز هو بعلبة البيبسي, وانكسرت هي دون ذنب يذكر سوا أنها بعاطفتها ألتفتت لذئب بشري, انصدمت بواقع لم تخطط له سوا أنها وثقت برجل وعدها بالزواج, من حولها من جنى عليها, من ابدل حالها,,اليست كانت شريفه, عفيفه, الم يحوم هو حولها حتى وقعت ضحيه له, وبعدها سيتهمها بأنها كباقي البنات وانها حادثته, وهو يبقى في نظر المجتمع رجل شريف لا يحمل ذنبه ..!!
صورة ثانية.. رآها عضوه في منتدى في النت, أعجبه أسلوبها الراقي والمحترم في التعامل مع الأعضاء, عينها مشرفه لديه, أرشدها وجهها, وجدها مجتهدة ومتواجدة تهتم بالجميع وتهتم بكل محتويات المنتدى, خاف أن يفقدها فتصنع الحب والمشاعر نحوها, رفضت فالبداية وقبلت فالنهاية, لمعاملته الطيبة والمميزة لها, ولكن المفاجأة هناك مناصب أخرى بالمنتدى يشغلها عضوات أيضا ولهن نفس المعاملة , فما كان منها إلا أن تقصت عن ما يجري فالمنتدى فكانت الصدمة, الأخ الكريم يشغل قلوبهن به لكي يكسب بقاءهن واستمرار منتداه..الفتاة لا تتوقع بان كل رجل ربما يكون مستغل لها, فهي أحيانا تصطنع الثقة فقط لتعيش الحب معه..!!
صورة ثالثة.. رآها فالسوق, تبعها من محل إلى محل ومن مكان إلى أخر, حاول التكلم معها, تضايقت منه, ذكرته بأهله, ولكن لا جدوى من الحديث, تراه في كل مكان وأي مكان, حتى ارتخى قلبها له وقبلت بعد المستحيل رقم هاتفه, حادثها, بأجمل العبارات, والقصائد والأشعار, جعلها تتخيل سعادتها وزفافها وحتى وصل لتسمية أبناءها , اكتفت هي بالمكالمات وبدأت بطلب الدخول للجد, الخطوبة الزواج وتكملة الحياة بعد كل هذا الحب, قنعها بأنها زوجته, ويجب أن تقابله في أي مكان خاص, تثق به, تذهب إليه, يجبرها على الحرام فتصده فيتهما بعدم ادعاء الشرف لترضخ له, فأما يقع المحظور أو تنجى منها, فيذهب هو إلى غيرها دون خوف من الله أو ندم, ليعاود الكره مع ضحية أخرى وبعد الوقوع في المحظور يتركها في أبشع الحالات ويتزوج من غيرها وكان شي لم يكن, متصورا أن أخته أو زوجته أو ابنته لن يدان بهن..!
صورة رابعة..رآها وهو متزوج, تقرب منها بأسلوبه واهتمامه حتى تعلقت هي به, شغل تفكيرها وحياتها وكان أجمل شعور لها وعندما تأكد من ذلك صدمها بزواجه وأبناءه, وما كان منها إلا أن رضخت لأجل حبه, لم يشعرها بحبه فلا وقت لديه للحب بل حدثها بزواجه منها, ليس بنية الزواج بل للتقرب منها لأجل رغباته التي سعى لهذه العلاقة فقط لإشباعها, غير مهم الحلال والحرام, المهم أن يروي عطشه, وحين صدته , بحث عن أسلوب راقي لفك علاقته معها, فأهملها ثم تجاهلها ثم تحجج بظروفه ثم بكل بساطه تركها, ليذهب إلى أخرى وأخرى وأخرى حتى يجد واحده على شاكلته تستحق أن تكون معه, فيصدم هو بدوره حين يقع بحبها وهي متزوجة, ,,!
صورة أخيرة.. رآها فأحبها فخطبها فتزوجها, تحملت عيوبه, وعصبيته, ودخله المحدود, شجعته على الدراسة, وقفت بجانبه, بحبها ومالها وصحتها وشبابها, أنجبت له, وفعلت المستحيل لتراه مميز وناجح , تكبدت العناء والمشقات ووفرت له كل سبل الراحة, لتراه أعظم رجل, ولكنه كافأها بامرأة أخرى وجعلها تقف ورآه, وأهداها البيت والحياة بأكملها , هكذا شكر الاولى وبامتنان لتندم باقي عمرها على ما قدمت وأعطت ودون مقابل فقط لتجده سعيداَ..!!
صور قليله من خبث ودناءة بعض الرجال , تلك الصور المكتوبة هنا لا تفي بالغرض المطلوب بعد أن تم تنسيقها وتحميضها حتى لا تجرح مسامع القارئ, فبعض الصور تخدش الحياء لذلك لم يتم إنزالها ونكتفي بسماعها عند من يجاهر بها ويتفاخر هنا وهناك,,,!
· رجل يتزوج بصغيره ليعيد شبابه,مراهقة متأخره,,!
· رجل يتزوج على زوجته فقط ليغيضها,,ومن فاسقه لاتأتي بقدر تراب رجل زوجته..!
· رجل يرتكب الفواحش والضحية زوجته المريضه من عدوى مرضه,,!
· رجل يتلاعب بقلوب النساء ليملئ هاتفه بأرقامهن تفاخرا أمام أصحابه..!
· رجل يستغل حياة امرأة للوصول إلى أخرى..!
· رجل يستغل ديون صاحبة ليتزوج أخته أو ابنته..!
· رجل يتلاعب بقلوب وعواطف النساء لإغراض دنيئة..!
كيف يرى الرجل المرأة!.. أيراها جماد تخلو من المشاعر! ..أيراها مخلوق خلق فقط لرغباته وسعادته وراحته دون حق العطاء بالمثل!..أيراها لعبة يلهوا بها ثم يرميها إلى اقرب سلة مهملات!..أيراها حجر لا تحزن لا تبكي لا تتألم!..أيراها متعه في الإهانة والضرب والقهر الذي يمنحه لها!,,أيراها أصلاً من البشر,,أين رأيت فالقرآن والسنة ما يمنحك هذا الحق أيها الرجل, فالقرآن كما أكرمك أكرمها وأكثر,,!!!
قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).. وقال تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً).. وقال تعالى: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً).. وقال تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).. وقال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) صدق الله العظيم..
وقال رسولنا الكريم : (رفقاً بالقوارير) فالنساء قلبها كالزجاج ينكسر من كلمه فكيف بمعامله سيئة وجرح وحزن وهم, وقال قبل موته (أوصيكم بالنساء خيراً) فرسولنا الحبيب لم يضرب أمراه يوما أو يجرحها بكلمه, فمن أنت أيها الرجل بجانب قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم..
كرمها الدين الإسلامي وحفظ حقوقها في كل صغيره وكبيره, ولكن هل التفت بعض الرجال إلى قراءة القرآن ليعلموا بحقوق المرأة والواجبة عليهم, أخذوا من الآيات ما يحلوا لهم وفسروا على حسب الرغبة فقط ومنها الزواج من أربع ولم يكملوا باقي الآية الكريمة: {فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة} وفي زماننا هذا لا يوجد عدل بل هجر, فلا تتباه أيها الرجل بالزواج من أربع مادمت لن تعدل بينهم بالمال والحقوق كلها, فأنت لا تستطيع إعطاء حقوق أمراه واحده فكيف بأربع,,!
المرأة,, بفطرتها التي فطرها الله عليها, عاطفيه, حنونة, رقيقه, شاعريه, بكائه, تحتاج إلى من يهتم بها ويشعرها بوجودها, تبحث عن الأمومة والاهتمام, هكذا هي وهكذا خلقت, ترضى بالاعتذار وترخي بالابتسامة, ولم يفهمها سوا الأقلية القليلة, والباقين لا وقت لديهم ليفهموها أو يلبوا حاجتها, ففي نظرهم بأنها مزعجه متطلبه,قاسيه, ناقصة عقل ودين بسبب ظروفها التي خلقها الله عليها, وخرجت من ضلع أعوج لتحمي قلبك, ولكن لم يصلوا بعد إلى مفهوم رسولنا الحبيب (القوارير)..!!
يشكوا,,الرجل دائماً من الزوجة لأنه لم يعش يوماً دورها فالحياة وظروف صحتها, فهي تترك بيتها متغربة إلى بيت أهله, متحملة ظروفه صابرة على أهله وعلى أي من عيوبه, يطلب هو الأبناء وهي من تحمل تسعة شهور تاركه خلفها راحتها وصحتها وجمالها وكل مكنوناتها لترضيه بذلك الطفل بجانب إعمال بيته, وتربية أبناءه ومتطلباته, فماذا يفعل هو أما يعمل أو لا يعمل ويتكل على مدخراتها, بجانب أهانتها والتذمر وتهديدها بأخرى,وكأنه استقدم خادمه لبيته, ولا يعرف قدرها إلا عند رحيلها وتركه بين متطلبات بيته..!!
المسلم يكرم المسلمة.. فأكرمها أيها الرجل ولا تجعل من قلبها سكة تمر فيها مخلف ورائك جرح مؤلم لا يندمل فكما فعلت سيفعل بك, هذه عدالة الله سبحانه التي غفلت عنها, اليوم معظم المراهقين لم يتربوا على الأخلاق الحميدة التي تكرم الفتاة في نظرهم, فهم يرونها أداة تسليه كما يراها المربي والقدوة والدهم, فتجد قصصهم وألعابهم وشغلهم الشاغل هي الفتاة, كيف يصلون إليها وتكون ضمن فئة البلاك بيري أو تويتر أو غيره من مواقع التواصل الاجتماعي, ينظرون إليها وكأنها جاءت من أوروبا أو غيرها , يتعرفون عليها ويجتمعون معها في كافيهات المراكز وكل صديق منهم يصادقها دون غيره أو حياء على بنت بلاده, وإذا نصحتهم ينظرون إليك بنظرة المتخلف الغير متحضر, جيل لا يعرف طريق المسجد أو الصلاة فهل تنتظر منه أن يكرم المرأة, كل ما هو حوله يشجعه على الانحراف, من تقنيات والعاب غير محتشمة وأجانب غير محتشمين, ومسؤولين غير مسؤولين ..!!!
يجب إعادة تربية بعض الآباء ليتحملوا مسؤولية تربية أبناءهم من خلال احترام الأم أمامهم ورفع قدرها ,,وما لا ترضاه على أمك وأختك وزوجتك,,لا ترضاه بحكم دينك على المرأة بوجه عام,,!!
لم أعطي المرأة حقها في هذا المقال,,ولكن أتمنى أنني نوهت ولو بالقليل تقديراً لها ولمكانتها ورفعتها عند الله سبحانه..!,, عزيزتي المرأة لا تجعلي من قلبك المرهف سكة للرجل ليصل إلى مبتغاه, بل أجعليه سدً منيعاً لا يستطيع الدخول اليه الا بأمر من الله..!!..ولن يستحقكِ الا من فهم معاني القرآن الصحيحة,,! ونهج منهج قدوتنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم,!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق