ذهبتُ إلى البريد لاستلام رسائل الرد على رسالتي المُرسلة
فوجدتُ رسالة ليست غريبة ولكنها مفاجأة, ربما توقعتُها
ولكن ليس بهذه السرعةُ القصوى.. فَتحتُها وقرأتُ مُحتواها..
أجمل وأروع ماقرأة من معاني الاعتذار المخملية..
أحنيتُ رأسي بلطف وأنا انظر لما بين يدي..
فتبسمتُ مع شيء من الغرابة..ثم ذهبت إلى مكان
تعودت التردد علية, وهو مكان يرتادُ إليه الجميع..
ويعْتاد التنكُر فيه..بكل الإشكال المعبرة عن أي شخصيه..
فدخلتُ بشكلً غير شكلي السابق..يمتاز بقماش المُخملي..
كـ تعبير عن رضائي عما تحملهُ تلك الرسالة..
وألقيتُ التحيةَ على الحاضرين..وحياني الجميع.. وبدأنا بالأحاديث الجانبية..
ولكن..وأنا بين الحشد..رأيتُ أعيون ترقُبني ..
وهذه الأعيُن من المفروض أن تنظر إلى الجميع..فلماذا تنظُر إلى اليوم؟؟
أحدهما يلُقي التحية وكأنه يعرفُني..والأخر يفكر في شيء..
حاولت الحفاظ على هدوئي والانشغال مع الآخرين
بالتحدث عن الرسائل والمراسلات..ولكني..كنت
اسمع بعض المداخلات من شخصٍ متنكر..ورغم تنكُره بثوبٍ
يعبر عن الجروح..إلا أني تعرفتُ عليه
من أسلوبه,, بأنه هو صاحب الرسالة..
فتقدم لي بـ زهرة النيلوفر..ولم يكن يعلم أني أجيد لغة الزهور..
"أح ـــبكِـ أنتـــــــِ"
لم تُعجبني الزهرة بقدر ما أعجبني حمله لها بكل لُطف..
حتى كلمني بكلمات لم يفهمها غيري..
وأجبته بنفس الأسلوب..وأحببت ذلك..وكأننا نتصافح ونتصالح
عما بدر بيننا..حاول اخذي إلى مكانً أخر
ليشرح لي سؤ فهمه لي..حينها امسك بيدي..
ولكنني بقيتُ بإصرار بين الحضور..
عنادا له..!!
ومُتملصة منه..!!
ليعلم انه كان مخطئ في تفكيره السيئ عني..
فـ اغتاظ مني..وهدد..بطريقه ليست مباشره..
لم تهزني البتة..!!
حينها أمسكت نفسي عن التبسم بأطراف أناملي..
و كنت افهم المقصود..وأعجبني التعنتُ معه..وفي حينها حاولت
الخروج من المكان والعودة إلى بيتي..لأزيد الطين بله..
ولكنه منعني وحاول إيقافي عنوه بِشدَ معصمي..وبدون جدوه..
أنهيتُ الحديث وأنا أُبعدُ يدهٌ عني برضا..على كل شيء جرى بيننا..
وكنت اعلم أن للحديث بقية..فتركتُ الحضور..
ورمقته بنظره ثاقبة.. لا اعتقد بأنه سوف ينساها أبداً..
ورحلتُ وأنا ابتسم بخفاء إلى لقاءً به قريب..

راقة لي هذه الرسالة المعطره بنسم الحب.
ردحذف