الثلاثاء، 19 يونيو 2012

مقال: متحولين بلا هوية جسد..!!


متحولين بلا هوية جسد..!!

المدخل..
لافته جميله أثارة انتباهي للكتابة، فيها حزم شديد ليتها تعمم في كل مكان ..!!!
كثيرا من الأحيان عندما كنا أطفالاً نحب أن نقلد طبيعة الجنس الثاني, كأن أكون بنت وأقوم بتقليد الشباب في ملبسهم أو حركاتهم أو أي شئ أخر من باب الفضول ليس إلا, أو من باب الفكاهة ليس إلا, أو من باب التمني فكما يعلمن جميع البنات بأن الشاب حياته أسهل من الفتاة من حيث الملبس والخروج المتكرر وكثير من الأمور الجميلة في حياة الشباب ولكن يبقى للفتيات عشقهن لما خُلقنا عليه لطبيعتهن الناعمة وحبهن بالفطرة لما هن عليه، فأنا مثلاً كنت كثيرة التقليد لأبي حفظه الله لشدة حبي له, كنت أرتدي في طفولتي ملابس تشبه ملابسه, وأضع من نفس عطره وأضع أي مفتاح أجده في جيبي كما يضع هو مفتاح السيارة في جيبه, وأذهب معه أينما يذهب, حتى كبرت وأخذت منه الجدية فالسلوك, والعطر وبعض التصرفات حتى تكونت شخصيتي المنفردة بالجدية والطبيعة الحقيقية وتلاشت كل تلك الأمور ولم يبقى سواء امرأة صٌقلت من الداخل بطبيعة والدها وبقيت كما خلقها الله من الخارج, تأثرت ولكن بحب حتى وعيت وأدركت وفهمت اختلاف الطبيعة, بجانب ذلك هناك الكثير من الشباب في طفولتهم يحبون تقليد الفتيات أيضا من باب الفضول أو المزح وكثيرة هي الأمور الخاصة بالفتيات يستطيع الشاب تقليدها لأصحابه أو لأهله وبالنهاية ما هي إلا مزحه وتنتهي في وقتها, ولا اعتقد بان الشاب سواء كان في طفولته أو غيرها يتمنى أن يكون فتاة , لأن حياته جميلة بكل ما فيها وكما هي..!!

نأتي إلى بداية الموضوع,, هناك الكثير من الحكايات حول تأثر الشاب بأمة أو خالاته أو أخواته, وكما يصف البعض تلك التربية بأنها تربية نساء, ولكن في اعتقادي بأن بعض الرجال تربوا على يد الكثير من النساء وتخرجوا بمرتبة الشرف والجميع يشهد بتلك التربية من خلال الرجولة والشهامة والشجاعة والمواقف كفيله بإظهار تلك الأخلاق الحميدة, أيضا الفتاة وردت حكايات بأنها تتأثر بتربية والدها أو أخوانها أو غيرهم ولكن باعتقادي أن هناك نساء تربوا على أيدي رجال أفضل تربية وتأهلن إلى بيوت أزواجهن وهن في أفضل حال اليوم..!! ولكن..!! بعض الحالات فالطفولة قد تؤثر فالكبر, كتعذيب البعض في طفولته أو الاغتصاب وهنا تعتبر الحالة مرضية وتحتاج إلى طبيب نفسي حتى لا تتفاقم الحالة وتسوء إلى الأسوأ.

موضوعي الأساسي هو..حول تقمص كلا الجنسين لبعضهما حتى لو لم يتأثرا في طفولتهم, هل هو تمرد على التربية, أم تمرد على الوضع برمته, أم ضعف الوازع الديني, أم الحرية التي منحها الأهل لهما, أم التقليد الأعمى, أم أصحاب السوء, أم مجرد تغير, أم للسن أحكام, هناك الكثير من الأسباب لا يمكن حصرها..!!..
كنت فالجامعة سكن الطالبات, كنت ألحظ الكثير من الطالبات الجدد الملتحقات بالجامعة يدخلنا بمنظر الفتاة الجميلة المتزينة بكامل حلتها, ولا تمر بعض شهور إلا وتجدهن بمنظر أخر , ملابس رجالية تسريحات رجالية عطور رجالية وحركات وسلوكيات وافتعال للمشاكل للفت انتباه باقي الفتيات, حتى الأصوات تتغير, ولا يوجد قانون لردع هذه الظاهرات, والمشكلة أن الحسناوات يجتذبن إليهن, بسب انغلاق السكن عليهن ووضعهن في أجواء مغلقه تسمح بوجود أوقات الفراغ التي تؤدي إلى هذه السلوكيات فأتمنى دراسة تلك الحالات ورغباتها بوضع خطط ترفيهية خارج السكن أفضل من الانغماس في هذه الظاهرة الدخيلة, وكل ذلك تقليد لمن سبقوهن فالجامعة, أما اليوم فهن يأتين من المدرسة متحولات لماذا؟, بسبب الفضائيات وغيرها من الظاهرات المنتشرة في كل مكان, وزماننا هذا أشد تقليد من أي زمان وخاصة المراهقين, وتعدت السلوكيات إلى التدخين بأنواعه والله العالم بما هو خافي عن الأعين, وبعض الحالات تبقى للأبد والبعض الأخر ينتهي بالزواج ولله الحمد.

نأتي إلى الشاب,,كنت أعمل في مؤسسه وكان يعمل معي شاب قمت الأدب والذوق والاحترام ولم أرى منه سوا الخير والحسن, ولكن فوجئت ذات يوم بشاب أخر يضع مساحيق ملونه على وجه وكثير من الأمور تثير فيه الشكوك, فتساءلت لمن جاء هنا!!..والصدمة حين تصافح مع الشاب الأول, فكيف يصاحب هذا ذاك إلا إذا كان ذاك يشبه هذا, وجاءني الرد على سؤالي بأنهم خارج العمل يجتمعون بملابس نساء ومحترفين في ذلك من خلال قيام حفلات كبيره والكل يحظر من بينهم بعض المتزنين وكأنهم مؤيدين لهذه الأنواع من الحفلات أم هو فضول!,, بجانب الإعجاب المتبادل بين الشباب وردود أفعال بعض الشباب المتزنين بتقبل هذه الفكرة, والجديد اليوم هو مطالبة البعض من هذه الفئة في مواقع التواصل الاجتماعي بالاعتراف بحقوقهم كاملة وذلك من خلال تزويجهم فالدولة..وماذا بعد..وإلى أين ترغبون فالوصول بأفكاركم وأنفسكم, والمشكلة لم أسمع عن توبة بعض هذه الفئات من الشباب فالمرض أنتشر في جسدهم وأصبح صعب استئصاله..!

المصيبة الكبرى اليوم أن هؤلاء المتحولين اليوم يرغبون بالتحول الكامل من خلال العمليات والنفخ والاستئصال , فالفتاة تزيد من هرمونات الذكورة لتصبح رجل فالشكل وخشونة الصوت, والشاب يأخذ هرمون الأنوثة ليصبح أمراه فالشكل العام وترقق الصوت, وماذا عن المستقبل, وماذا عن الزواج, وماذا عن الأبناء, والأهم من ذلك ماذا عن الدين وخوفكم من الله فأنتم معترضين على خلق الله لكم, متى ستتقون الله, قبل أن يفوت الأوان..!! كل تلك المعاصي تبغض الله منكم, فتورث المصائب والأمراض والفقر, وزوال النور من الوجه, بجانب الآثام, ألم يصحو الضمير بعد لاجتناب تلك الكبائر,,!!

إلى كل فتاة تحولت إلى (؟) هل أنتي ملتزمة بالصلاة؟ وإذا كنتِ هل تضعين الحجاب وقت الصلاة؟ هل تنوين زيارة بيت الله؟ وهل ستزورين بدون عباءة وحجاب؟ هل نجحتِ بتحولكِ كلياَ؟ هل تغير أسمك في أوراقكِ الخاصة؟ هل تعبدين الله وتدعي لنفسك وأنتي رجل أم امرأة؟ هل تجالسين صديقاتك بكل أريحيه؟ هل يراكِ الجميع باستغراب؟ وهل وهل وهل؟؟!!
إذن أنتي عزيزتي ما زلتي فتاة فتقي الله في نفسك وتوبي إليه فباب التوبة مفتوح قبل فوات الأوان..!..فجمالكِ في طبيعتكِ والأجمل رضا الله عنكِ وهو الجمال بحد ذاته..!!

إلى كل شاب متحول إلى (؟) هل أنت ملتزم بالصلاة؟ هل تصلي بحجاب كالنساء والله أراحك منه وقت الصلاة؟ هل تنوي زيارة بيت الله بلباس الإحرام أم بغيره؟ هل نجحت بتحولك كليا؟ وهل أعجبكَ المنظر؟ هل تغير اسمك؟ وكيف تدعو الله وأنته بغير طبيعتكَ؟ هل يراك الجميع باستغراب؟ إلا ترى نفسك في موضع سخريه؟ أتهون عليك نفسك ؟ أيحق لك الدخول بأي مكان هو للنساء؟ ألا ترغب بالإقتداء برسولنا الكريم ؟ ألا تعلم أن الرجولة أجمل نعمه حصلت عليها, فكثير من الزيجات والطلاقات حدثت فقط رغبه في الحصول على ولد يشد به الظهر..! فلماذا لا تفتخر برجولتك..!
فأن لم تخذلهم, فأنتَ مازلت رجل فتقي الله في نفسكَ وارجع إلى الله التواب الرحيم بعباده..!

المخرج..!
هذه القضية تتفاقم وسوف تتفاقم أكثر إن لم يكن هناك رادع من القانون وبحزم شديد من خلال نشر الوعي والإرشاد وفي أي مكان, فنحن دوله مسلمة لديها شرائع واضحة في هذه الأمور ولا يجب التساهل في أمرها, فالردع يكون بالقبض على هذه الفئة وتعهدها بعدم التكرار, وعند التكرار يكون بالسجن, وبعدها الجلد, أو إلحاقهم بالجيش والأخيرة بالنسبة للذكور فقط ولا تخلوا الدولة من بعض الجنسيات الوافدة والأجنبية المتحولة وخاصة الجنسية الفلبينية المنتشرة في المحلات لبيع السلع, لماذا يسمح لهم بالعمل وهم متحولين؟, نعلم بأن هذه الظاهرة منذ القدم وفي عصر سيدنا لوط عليه السلام ولكن ماذا كانت أخرتهم سوا خسف وتدمير وهلاك تلك القرية لعدم توبتهم في ذلك الحين, فماذا سيكون مصيرنا إذا لم نردع هذه الفئة الفاسدة,,!! فنحن لا نرغب بالحرية إذا كانت كذلك, والحرية الشخصية التي يطالب بها البعض ليست من خلال الفسق والفساد وتشجيع الإنحلال، فنحن مسلمين وفي دولة مسلمه ولله الحمد.. اللهم أهدي الجميع لما تحب منهم وترضى..!!

كلمة أخيره..!
ما أسوء المنظر حين ترى رجل يضع مساحيق بلباس امرأة ويتمايل بنعومة فلا تشعر حينها سوا بالاستغراب والاستنفار والاشمئزاز والغثيان وبعدها تضحك لقلة العقل, وما أبشع المنظر حين ترى امرأة وجهها غبره بلباس رجل خشنه صوتها عالي بحركات ملفته والأبشع عندما تكون جميله ولم تحترم جمالها ورقتها وأنوثتها فلا تشعر حيالها سوا بالضيق والأسف والنفور وربما تشيح بوجهك عنها متسائل ما الذي يجبركِ على ذلك..!!!
لقد خسرتم شخصيتكم ووجودكم وهيبتكم ومن حولكم بتحولكم وأصبحتم بلا هوية جسد, فتوبوا إلى الله قبل فوات الأوان,,!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كورونا صديق أم عدو,,!!

كورونا صديق أم عدو,,!! #خليك فالبيت.. ** ها أنا أعود لقيثارة حروفي من جديد وقد أجبرتني ظروفي للعودة وذلك بعد الحجر المنزلي الذي...