السبت، 10 يناير 2015

خاطره\..لازلتُ أذكُركَ..!!




لازلتُ أذكُركَ..!!
أن كنت تقرأني,,!
سنين مرت على ذلك الطريق, وتلك النافذة, وذلك الكوخ, وتلك الكلمات, والمشاعر, أجدني اليوم لا أسمع عنك شئ, سوا انتظاري لكَ, أبحث بين الأطلال فلا أجدني ولا أجدكَ وكأنها كانت روايةُ كاتب سٌردت ولم تدون يوماً على الأوراق, فاندثرت بحكايتها والسيناريو وبكل ما كان يحتويها من فكاهة وتراجيديا, هكذا انتهت القصة وبكل بساطه !!!, فلماذا لم ينتهي الانتظار الغريق يوماً في بحر الاشتياق, ولماذا تبقى المشاعر محتبسه بإرادتها في سجن الماضي, أتكون عقاب أم بداية,,بحق,, لا أعلم,,ولكن لازلتُ أذكُركَ!!
كنت دائماً بعيده, تأخذني الدنيا بكل ما فيها, ولكن في لحظات تشدني رحلة الانتظار إلى هناك بأفكاري, حيث هو يقف في طريقي, يشعرني بوجوده رغمً عني, يجبرني على استيعابه, وبأن الدنيا لن تخلوا يوماً في حياتي منه, قيوده بمفتاح أحمله في يدي, لن أرميه باعتقادي,  ولكن سوف أبقى أساير وقتي حتى تنتهي خطواتي, يبحث عني دائماً فأنا أسري فيه مجرى الدمى, وتبدأ ثم تنتهي الحكاية, ولكن تبدأ بانتظاري, وتتكرر حروف الفراق, ولها أشكال أصبحت عاده, ولكن تبقى المشاعر كما هي وربما تزيد حبه, لكل إنسان شريك له في حياته في هذه الدنيا, قريب كان أم بعيد وليس إلزامي أن يكون مقترن به, ولكن هي القلوب تبقى تنبض ولو كانت بعيده لذلك الشريك, حتى تقف يوماً, وتصمت المشاعر وكأنها لم تكن ,هكذا أنت يا شريكِ ..أيها البعيد القريب, رغم برودة النبض ولكنه مازال يشعر بوجودكَ,,ولازلتُ أذكُركَ وبصمت..!!
يمر الصيف ثم الخريف ثم الشتاء هكذا هي فصولنا ولا ربيع بينها سوا ربيعكَ, فسعادتي بكَ كانت أجمل فصولي, فكانت تمطر معكَ وقت الصيف, وتتساقط الأوراق وقت الشتاء, وتزهر معكَ وقت الخريف, ففصولنا تقبع في خيالنا الواسع الذي نرحل إليه كل يوم, لقد رحلت بي ذات يوم إلى البحر ليلاً وكان البرد قارص, ولكن شغفنا للخروج في ذلك اليوم كان أجمل مغامرة, فمواجهتنا لبرودة ذلك البحر كانت لا تنسى ونحن نرتدي تلك الأثواب الثقيلة ولكننا مازلنا نشعر بشدة البرد, وعدنا ولكنها بقيت فالذاكرة وكأنها حقيقة, فما كتبته في ذلك الحين كان بعنوان:
رحلنا ذات ليله..
رحلنا إلى هناك ذات ليله مقمرة بين جنبات الليل, سماء, نجوم, قمر, يعكس ضوءه بحر هادئ مستكين, بسكوننا, وهدوئنا, يغمرنا الحب وشئ من الخيال,,
لم نتزين بل خرجنا بما نلبس فقط, أخذنا المعاطف, كلن منا يلتهم معطفه بيديه لشدة البرودة, صقيع قارص بين الضلوع يجبرنا على الإلتساق بالمعاطف, والتقرب من الدفء, نمشي بلا هدف إلى حيث لا ندري, لا نريد إشعال النار فهي لا تكفي, تأخذنا ضحكاتنا إلى حيث الجنون, كنا نضحك على أي شئ يمر بخيالنا, وكأننا نريد أن نضحك وفقط, لم تكن سعادتنا في القهقهة لا بل في وجودنا معاً, لم نحمل معنا ساعات يد, أو قناديل أو غيره, لم نحمل سوانا نحن الاثنان, كنا نحتوي بعضنا البعض, ولم يكن للوجود بيننا له وجود, كنتُ أنا عالمه, وكان هو لي الكون بأكمله, كان يقول من بين كلماته: خذيني ودعينا نرحل بعيداً عن هذا العالم واحتويني وحدكِ, وكان جوابي له فقط: هيا بنا,!!,, نتسامر, نتخاصم, نتعاتب, ويأتي هواء الغرام ليخطفنا إلى البعيد هناك, هناك جداً, حيث نضيع بين اللاوعي وترجعنا لسعات الهواء البارد لتقول: لا تبتعدوا وكونوا قريبين, فتأتي الصحوة من الغفوة لنعود أدراجنا نحمل ذكريات تخالجنا بين الهنيهات, وها نحن نرحل بين كل حين وحين ليجمعنا الحنين, وتستمر الرحلة مادامت القلوب تنبض..!  

....ولكنها لم تعد تنبض كما كانت ولم تستمر,, فالبرد تسرب إلى الفؤاد ولم يعد هناك دفء البتة, انتهت الفصول ولم يبقى سوا الصيف والفراق, تعود بي الذاكرة إلى الجميل دائماً, متجاهله الحزن الذي كان جميل وتعيس فالوقت ذاته, فهو يحمل معاني كثيرة يغمرها الصواب والخطأ, ولكن يبقى الحزن هو الحزن,..
نعود للذاكرة الجميلة, فالسعادة الحقيقية ليس بالمال والجاه وغيره من زخرفات الحياة, ولكنها تكمن في من يمنحك إياها ولو بكلمه أو حب أو اهتمام ببساطه تامة, فهناك من لديه الكثير الكثير ولكن تنقصه السعادة ألحقه فيبحث عنها في كل مكان دون جدوى وهي في ابسط الأمور..!!
أعود إليكَ يا من كنت لي ذات يوم,,هل تعتقد بأنني سوف أنساكَ ,, أنا لا أعتقد فعندما أقف عند ذلك البحر والمغيب والنسيم, فلا أذكر سواكَ,, فاشتياقي لكَ هو كل ما أملك, فهو لا يوقف تلك الجفون عن تسرب الدموع ,, أتعلم لماذا؟ لأنكَ أجمل قصة رويتها لنفسي,, ولأنني أحن لتلك الضحكة رغم ندرتها,, لتلك الكلمة رغم صعوبتها, لوجودكَ رغم بعدكَ ,, وما يحيرني هل سنلتقي يوماً ولو بالصدفة ,,لا أعلم,, ولكن لازلتُ أذكٌركَ!!
أجدني في كل مكان أذكركَ وألفظ اسمكَ علك تسمعني, حينها أدعو لكَ بالسعادة وأن تبقى دائماً بخير, جميل أن تكون مهم عند شخص ما كان قريب منك أو بعيد, وهناءة لا يشعر بها سوا من يفهمها, لا يهم أن تملك ذلك القلب المهم أن يكون لك مكان فيه ولو كان صغير, هناك الكثيرين ممن يعشقون بعضهما ولكن أين هم في هذه الحقبة ؟ وهل مشاعرهم مازالت قائمه حتى الآن؟ البعض فقط ممن يتمنون لمن أحبوا الخير والسعادة, والبعض الأخر ماتت مشاعرهم منذ زمن وربما بأقسى ما يكون,,الحب الحقيقي  هو إلا تنسى من تحب وتعيش على ذكراه الطيبة ما حيت تلك القلوب دون أن تُهدم,,ولكن.. لا زلتُ أذكُركَ وبصمت,,!
أنت المجهول الغامض بالنسبة لي وأنا لكَ كذلك, يجهلنا كل من حولنا حتى نحن, تجمعنا أحلامنا وأفكارنا ومشاعرنا والحنين,, وحتى فراقنا أصبح ينصب تذكار بين فواصل حياتنا وسنينا, نعيش مع بعضنا دون أن ترانا أعيننا, ونلتقي بعضنا البعض على ساحل ألذكره, فهي الجامع الوحيد بيني وبينكَ, أقلام الذكريات مازالت تخط الحروف على أسطر أجمل اللحظات, هكذا كنا يا أيها البعيد القريب, هل تذكر ذلك الكوخ, هل تذكر ذلك المطر, هل تذكر تلك الرسائل, وهل تذكر تلك الأيام بـ حلوها ومرها, أنا أذكرها ولازلتُ أذكُركَ,,!!
حروف أخيره..!
لدي الكثير لكَ,,أنتَ دون سواكَ,, ولكن أين السطور التي تتحمل كل تلك الذكريات, فثقلها لا تتحمله معاني الجُمل,... جميل أن تحب شخص ما وهو لا يعلم,,والأجمل أن يحبك نفس الشخص وأنت لا تعلم,,ولازلتُ أذكُركَ وبصمت,,!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كورونا صديق أم عدو,,!!

كورونا صديق أم عدو,,!! #خليك فالبيت.. ** ها أنا أعود لقيثارة حروفي من جديد وقد أجبرتني ظروفي للعودة وذلك بعد الحجر المنزلي الذي...