الاثنين، 9 يناير 2012

مقال\..تشعب النميمة,,!



مقال..تشعب النميمة,,!

موضوعي ينبه عن النميمة المنتشرة في يومنا هذا أكثر بكثير من ذي قبل وقد طرح هذا الموضوع بأكثر من شكل, ولكن من يحذر أو يقتدي به!, فالنميمة أصبحت في يومنا هذا مجرد عاده وكأنك تأكل أكل مسموم دون أن تنتبه إلى مضاره, ولدينا مثل شعبي يقول: (( عدوك مو من قال فيك عدوك من بلغك))..

والمعنى أن العدو ليس من تكلم فيك من خلف ظهرك بل العدو من جاء بالخبر والفتنه عمن تكلم عنك, وعادة النميمة تصبح في الطباع عاده, فأنا شخصياً أمقت الكلام في ظهر الغير حتى لا أعامل بالمثل, ولكن أتعامل مع تلك المواقف بالمواجهة لمعرفة أسباب طعن البعض في ظهري, ولكن بعد دخولي في مجال العمل أصبحت اسمع ثرثرت الموظفين فكلهم سواسية في النميمة الرجال ليسوا أفضل من النساء في الكلام, واقرب طريق لي كان هو الانطواء في مكتبي حتى لا تنتقل لي ألعدوه منهم, تغيرت الأحوال وتغير المكان فمجال عملي أصبح مع مجموعه من الموظفات , وكل واحده منهن لها طريقه خاصة في النميمة وما يذهلني حقا هو عندما أرى موظفتان تتحدثان عن أخرى وتضحكان عليها وبعد ذهاب إحداهن لعملها تأتي الأخرى لتنم على صديقتها التي كانت تضحك معها, اقسم بالله كنت أراهم بمنظار الشفقة على حالهن والمرض الذي يفتك بهم وكل يوم بازدياد, في البداية تجاهلت نقل بعضهن للكلام الذي كان يدار عني ولكن مع مرور الأيام أصبح الكلام يستفزني وينفرني من الناقل والمتكلم, إلى أن انتقلت لي العدوى وأصبحت أرد على فلانة أمام فلانة ولم أكن اشتم بل أتكلم واستفسر عن سلوكها المضاد لي, حتى تيقنت أنني أصبت بالمرض, بدأت انفر من نفسي وسلوكي واستنكره أمام الغير , ولان الطبع ليس بطبعي ولا ينم عن تربيتي أول عمل قمت به لأحد من هذا الأمر في نفسي, طلبت من رب العمل نقلي إلى مكتب خاص يبعدني عن الجميع, وبهذا العمل حفظت لساني كما كنت ولكن كان مكتبي مصدر للشكاوي والنميمة لانعزاله عن باقي المكاتب وبحكم منصبي ولوجود صندوق الشكاوي تحت مهامي, وكنت أتصدى تلك الأمور بأن أكون محضر خير..ولكن من يستطيع مجارات أفواه الناس وقلبهم ونفاقهم إلا وتكون أخرته الهروب من العمل حتى لا يخسر نفسه..وها أنا أعود من جديد لأتصدى لذلك المرض ولكن بقلمي فمجال عملي تركته لأكسب نفسي حتى لو اخسر الغير..!!

يا جماعة..النميمة مرض حقيقي يفتك بصاحبة,. وبالعرض, والكرامة, والأخلاق, فكما تتحدث بعيوب الآخرين سوف يتحدث عنك بالمثل وفي عقر دارك, فكل مسلم على المسلم حرام.. لحديث أبي هريرة في صحيح مسلم: (كل المسلم على المسلم حرام، دمه وعرضه وماله)..وأي فرد يتكلم في الآخرين إنما هو انحراف في عقله وقلبه .. فعن أبي وائل عن عبد الله: أنّه ارتقى الصفا فأخذ بلسانه فقال: يا لسان قل خيرا تغنم، واسكت عن شر تسلم، من قبل أن تندم، ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أكثر خطايا ابن آدم في لسانه).

نحن المسلمين رغم علمنا بديننا وشرائعنا وأخلاقنا الحميدة المتوارثة إلا أننا لا نكترث بتلك الأغلاط اللفظية ونستمر عليها, حتى لو تهدمنا وتهدم غيرنا بما لا يرضي الله، فالمهم هو إشباع رغباتنا وما الإستفاده غير الهدم وكسب السيئات...!!!

وما هي عواقب النميمة ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه )، وصف لا تستطيع تقبله فكيف لو كنت في ذلك الموقف الموحش بأنك تأكل من لحم نيئ تسيل منه الدماء ، لماذا لا نكون محضر خير بين النميمة وأصحابها أما نردعهم بكلمة تُصمتهم وهي [ اتقوا الله ] أو نهجر مجالسهم ، فنحن من يكسب وهم من يخسرون حسناتهم، النميمة سواء كانت معلومات صحيح أو كاذبة فهي تهدم الطرفين ، تهدم أسر، تهدم مجتمع بأكمله، وإلى متى الفضول والتدخل وتتبع عورات الغير، فمن تتبعها فالله يتتبع عوراته أين ما كان ومن أقوى من الله، والفتنة أو الإشاعة أو النميمة كاللعنة تعود على صاحبها ولو بعد حين، ألا يفكر النميمة في ذلك، ألا يفكر النميمة في عقاب الله ، إلا يخاف النميمة من الله وحده وانتقامه، هل هو جهل أم غباء، أم مرض يفتك بصاحبه، لماذا لا يتخذون العقل وسيله لتأكد من كل ما يقال ، فكما تدين تدان !!,,كما تدين تدان!!!!!

هناك تعليق واحد:

  1. في كل مكتن موجودين هل أشكال عندنا يأمكثره
    و لللأسف الترقيات لهم لأنه المسولين يحبونه

    ردحذف

كورونا صديق أم عدو,,!!

كورونا صديق أم عدو,,!! #خليك فالبيت.. ** ها أنا أعود لقيثارة حروفي من جديد وقد أجبرتني ظروفي للعودة وذلك بعد الحجر المنزلي الذي...